«بيتكوين» تتجاوز 48 ألف دولار وتمحو خسائر 2021
استطاعت عملة بيتكوين، العملة الرقمية الأكبر من حيث القيمة السوقية، في العودة لتجاوز مستوى 48 ألف دولار، ومحو خسائرها خلال العام الجاري، وسط ارتفاع التدفقات الاستثمارية، ومتابعة المستثمرين لتطورات الأزمة الأوكرانية وقرار الفيدرالي القادم بشأن الفائدة.
وقال كريس كلاين، الرئيس التنفيذي للعمليات، والمؤسس المشارك لشركة «بيتكوين آي آر أيه»: «على مدار الأشهر الستة الماضية أظهرت العملات الرقمية مرونتها، في الوقت الذي أدت فيه الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي إلى تعطيل الأسواق التقليدية».
وأوضح في تصريحات صحفية، أن تلك العملات استطاعت البقاء ضمن النطاق، والآن تحتل مركز الصدارة مع أكبر فرصة لها للتألق».
وبدوره، أكد يويا هاسيجاوا، محلل السوق في شركة بيت بنك اليابانية لتبادل العملات الرقمية، أن عملة البيتكوين تشير إلى وجود اتجاه فنى صاعد،من المرجح أن يستمر على المدى القصير.
وأضاف أن سوق العملات المشفرة قد يمضي بحذر قبل تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، وتقرير الوظائف في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن النتائج قد تؤدي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في اجتماع اللجنة الفيدرالية المقبل، وهو ما قد يؤثر على أداء تلك العملات المشفرة.
وفي الأسبوع الماضي، تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن يكون صارماً بشأن التضخم، وقال إن زيادات أسعار الفائدة قد تصبح أكثر قوة إذا لزم الأمر.
ويقول ألكسندر ماماسيديكوف، الشريك المؤسس لبنك مينى بليكس الرقمي للهاتف المحمول: إن تدفق رأس المال المستمر إلى العملات الرقمية هو علامة على أن المستثمرين لا يريدون التراجع في حركة الأسعار، اولتي يمكن أن تدفع بيتكوين إلى أعلى مستوى لم نشهده منذ نوفمبر 2021.
ويرى الملياردير والمستثمر الأمريكي “مايكل نوفوجراتز”، أن الحركة البيعية في سوق السندات حفّزت ارتفاع العملات الرقمية، والتي تقترب أكبر عملة فيها وهي البيتكوين من مستوى 50 ألف دولار.
يشار إلى أن سعر عملة البيتكوين قفز الاثنين الماضى، ضمن سلسلة من التطورات الصعودية، متجاوزاً مستوى 48 ألف دولار، مع استمرار المستثمرين في مراقبة التطورات بشأن الحرب في أوكرانيا والتحركات من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
كما وسّعت بيتكوين مكاسبها من ارتفاع يوم الأحد، عندما تجاوزت المستوى الرئيسي البالغ 45000 دولار ومحت خسائرها لعام 2022.