مصادر: تحويل العاصمة الإدارية لمعسكر عمل مغلق حفاظا على العمال من كورونا
كشفت مصادر حكومية مطلعة أن الدولة تحركت فى رد فعل سريع استجابة لما نشره الموقع الالكترونى لـ "أصول مصر" حول مقترح تطهير وتعقيم المشروعات القومية الكبرى كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وسيتم بحسب ما أكدته المصادر تعقيم وتطهيرأماكن محددة بالعاصمة الإدارية الجديدة كتجربة للمقترح.
الإجراء يضمن الحفاظ على العمالة الموسمية ودعم المشروعات القومية
وعلم "أصول مصر" أنه تم عمل تجهيزات على أعلى مستوى من جهات سيادية للبدء فى عمليات التطهير والتعقيم وسيتم اخلاء العاصمة لحين انتهاء تلك العمليات على ان يتم بعد ذلك دخول العمال والكشف عليهم جيداً للتأكد من خلوهم من عدوى فيروس كورونا.
وأشارت المصادر الى أن الخطوة التالية لذلك هى إغلاق المنطقة وتحويلها إلى معسكر عمل مغلق على عماله ولن يتم دخول أو خروج أية منهم لفترة، لمنع حدوث أي إصابات بالفيروس المستجد للعاملين، كما سيتم توفير آليات للكشف على العاملين بصورة دورية.
وتابعت المصادر أنه سيتم توفير آليات لتعقيم وتطهير كافة التوريدات من مواد البناء والمواد الغذائية وغيرها قبل دخولها إلى العاصمة.
خلق أول منطقة عمل خالية من فيروس كورونا
ويسهم ذلك الإجراء فى خلق أول منطقة عمل خالية من فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة العمال المصريين ، ويعد ذلك الاجراء سابقة الاولى من نوعها فى العالم لخلق منطقة خالية من الكورونا مع استمرار معدلات العمل بنفس الكفاءة بالمشروعات والحفاظ على العمالة.
ويضمن الاجراء الحفاظ على معدلات التنمية المستهدفة من الدولة والانتهاء من المشروعات الكبرى والهامة كالعلمين والعاصمة الادارية الجديدة فى التوقيتات المحددة لهم.
كما يضمن الحفاظ على العمالة الموسمية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فالدولة ورغم دعمها للعمالة الغير منتظمة فى مواجهة انتشار فيروس كورونا واتاحة منحة استثنائية لهم تصرف بدءاً من الشهر المقبل الا ان تلك المنح قد لاتلبي احتياجات اسرهم كما انه رغم التزام الشركات الكبرى بدفع رواتب العمالة الغير منتظمة حتى مع توقف الاعمال الا ان هناك عمالة مرتبطة بشركات صغيرة ومتوسطة لاتستطيع الالتزام بدفع الرواتب فى ظل توقف الاعمال .
ويظل الاهتمام بالعمالة وخفض معدلات البطالة أهم اولويات الدولة وهو احد الاغراض الرئيسية للمشروعات القومية الكبرى التى تم اطلاقها على مدار الخمس اعوام الاخيرة فلولا لتلك المشروعات كان حدث تشريد ضخم للعمالة ولم يتم استيعاب العائدين من الدول العربية كليبيا واليمن والخليج العربى.
من الضروري الحديث عن العمالة اليومية وتضررها من تبعيات انتشار كورونا
ونشر "أصول مصر" السبت الماضى مقالا للمهندس أمجد حسنين عضو مجلس إدارة شعبة الإستثمار العقاري تحت عنوان "هل يفوز ترامب بفترة رئاسية ثانية؟ تناول المقال ضمن طياته الحديث عن العمالة اليومية وتضررها من تبعيات انتشار فيروس كورونا . وقال حسنين فى مقاله"أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رأس الدولة المصرية وقياداتها الحكيمة أن نفكر في الاقتصاد و ملايين العمال وخاصة العمالة اليومية والتى لن تستطيع تحمل إيقاف الأعمال لفتره تزيد عن الشهر.. ولماذا لانعطى للعالم نقطة مضيئة فى وسط الظلام الحالى.
وتابع حسنين "أرى أهمية إعادة تشغيل المصانع والمشاريع التى توقفت بعد انتهاء الأسبوع القادم الواحد تلو الآخر ولكن يجب إعطاء اجازة لمده أسبوع و إخلاء المكان المطلوب إعادة تشغيله و ليكن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أو العلمين الجديدة لسهولة اغلاقه لأنه خارج الكتلة السكانية، ويتم خلال الأسبوع تعقيم المكان و تطهيره ثم إعادة العمال مرة أخرى على مراحل مع الكشف عليهم لتأكد خلوهم من الفيروس.
واضاف "كما يجب فى إطار الاجراءات الاحترازية الاشتراط على العمال بعدم ترك الموقع لمدة شهر و عدم السماح لأحد بالدخول الا بعد الكشف، وكذلك جميع الاحتياطات لضمان عدم نقل العدوى عن طريق التوريدات، وبذلك نخلق أول منطقة خالية من الكورونا، وبعد مرور شهر يسمح للعمال بالعودة الي منازلهم مع الكشف عليهم مرة أخرى.
