السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حوارات

المهندس نجيب ساويرس: نظرتي إلى التعاون مع الحكومة تغيرت.. ومتحمس للتوسع في القطاع العقاري

الإثنين 12/أكتوبر/2020 - 07:27 م
أصول مصر
 

ضخ استثمارات في القطاع يساهم في إنعاش الكثير من القطاعات الأخرى.. وعلى الحكومة تقديم تيسيرات

تباطؤ البيع يرجع إلى عدم مناسبة بعض المشروعات لاحتياجات العملاء الحالية

السوق المصرية بعيدة عن حدوث فقاعة.. والمنتج الأفضل هو القادر على الاستمرار

يظل القطاع العقاري الحصان الرابح والجاذب للاستثمارات حتى في أثناء التحديات الاقتصادية، وذلك بالنظر إلى امتلاك القطاع مقومات كثيرة، منها الطلب الحقيقي والمتنامي بفضل الكثافات السكانية.

ويعد رجل الأعمال نجيب ساويرس أشهر المنضمين حديثًا إلى الاستثمار في قطاع العقارات، ويسعي دائمًا نحو التوسع بالحصول على أراضٍ جديدة وتقديم منتج عقاري يقدم قيمة مضافة للسوق.

الدراسات تؤكد جدوى الاستثمار

قبل دخول السوق استعنت بشركة عالمية لعمل دراسات.. والنتائج أكدت أن المعروض 10% فقط من الطلب

كشف المهندس نجيب ساويرس -الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أورا العالمية للتطوير العقاري- أنه قبل دخوله إلى الاستثمار في السوق العقارية تمت الاستعانة بشركة عالمية لدراسة السوق، حيث أكدت الدراسة أن المعروض لا يمثل أكثر من 10% من حجم الطلب، مشيرًا إلى أن السوق المصرية بعيدة عن حدوث فقاعة عقارية.

ولفت إلى أن تباطؤ عمليات البيع يرجع إلى النماذج والإنشاءات التي لا تتناسب مع احتياجات العملاء، وكذلك عدم وضع أسعار وتسهيلات مناسبة ومدروسة، أو وقوع المشروعات في أماكن لا تتوافر بها المواصلات والخدمات المطلوبة.

وأوضح أن الأفضل الذي يقدِّم منتجًا مميزًا بأسعار مدروسة مع الوفاء بالتزاماته تجاه العملاء هو من سيستمر في هذا القطاع. وأضاف أنه متحمس للغاية للاستثمار في ذلك القطاع الذي يمتلك فرصًا واعدة، مؤكدًا أن ضخ استثمارات في القطاع العقاري المصري يساهم في إنعاش الكثير من القطاعات الأخرى.

وأضاف أنه على الحكومة تقديم تسهيلات وتيسيرات لدعم الاستثمار في هذا القطاع الذي يسهم في إنعاش العديد من الصناعات الأخرى واستيعاب الملايين من الأيادي العاملة.

أتوقع زيادة الإقبال بعد إلغاء شهادات الـ15%.. والعائد على العقارات يتراوح بين 10% و20%

وتوقع ساويرس أن يلجأ جزء من المواطنين إلى الاستثمار في العقارات خلال الفترة المقبلة بعد خفض الفوائد البنكية وإلغاء الشهادات ذات العائد 15% التي استمرت 6 أشهر منذ بدء أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن تلك الشهادات استقطبت الكثيرين وجمعت نحو 500 مليار جنيه خلال الأشهر الستة الأخيرة بسبب عائدها المرتفع، لكن مع إلغائها وعودة العائد للمتوسطات العادية بحدود 10% فسيتوجه الكثيرون إلى الاستثمار في العقار، خاصة مع ارتفاع العائد منه ووجود تيسيرات سداد متعددة من كل الشركات العاملة بالسوق المصرية.

وأوضح أن عائد الاستثمار على العقارات يتراوح بين 10% و20% بحسب طبيعة المشروع، تجاريًّا كان أو إداريًّا أو سكنيًّا.

الشراكة مع الحكومة

«ما كنتش باحب أشتغل مع الحكومة»، بهذه الجملة عبَّر ساويرس عن اعتقاده السائد في السنوات الماضية بانتشار البيروقراطية في التعاملات مع الحكومة، وهو الأمر الذي يحدُّ من رغبات المستثمرين في التعاون المشترك.

وأكد ساويرس: «كان ذلك اعتقادي في السابق، والحكومة الحالية بقياداتها غيَّرت ذلك الاعتقاد تمامًا، واستطاعت تغيير نظرتي بوجود البيروقراطية التي كانت سائدة من قبل».

وأوضح أن الحكومة نجحت في تعديل العديد من القوانين والإجراءات وإصلاحها لخلق مناخ دافع للاستثمار، فعلى سبيل المثال قامت بتعديل قانون المناجم «التعدين» وإصلاحه بنسبة 80%.

توسعات عقارية

إطلاق مشروع في الساحل الشمالي الصيف المقبل.. ونتفاوض على امتداد لأرض المشروع 200 فدان

وكشف نجيب ساويرس -رئيس مجلس إدارة شركة أورا للتطوير العقاري- أن الشركة تستهدف الصيف المقبل إطلاق مشروع بالساحل الشمالي على مساحة 600 فدان، حصلت على 400 فدان منها وتتفاوض حاليًّا للحصول على امتداد للمشروع 200 فدان أخرى، مشيرًا إلى أن الشركة في انتظار إنهاء الإجراءات والموافقات الحكومية الخاصة بأرض المشروع.

وشدد على أن الشركة تستهدف تنفيذ المشروع والانتهاء منه في أسرع وقت.

وأوضح أن الشركة تمكَّنت من بيع المرحلة الأولى إلى جانب بيع إجمالي الوحدات التي تم طرحها بمشروعيْ «زد» بالقاهرة الجديدة والشيخ زايد.

وأشار إلى أن الشركة تعتزم طرح مرحلة جديدة من «زد إيست» بالقاهرة الجديدة خلال نوفمبر المقبل.

ويقام مشروع «زد» في القاهرة الجديدة على مساحة 360 فدانًا بامتداد شارع التسعين، وهو مشروع متكامل يجمع بين المساحات الخضراء الواسعة التي تمثل 176 فدانًا من المساحة الكلية للمشروع، لتتيح مختلف الرياضات والأنشطة، بالإضافة إلى الوحدات السكنية والتجارية المتطورة التي قامت على تصميمها وتنفيذها شركة WATG للاستشارات. ويوفر المشروع مجموعة متنوعة من الوحدات تشمل الفيلات والتوين هاوس والتاون هاوس والشقق السكنية، بالإضافة إلى المجمع الإداري والعيادات الطبية والنادي الرياضي القائم على مساحة 45 فدانًا.

ومن المتوقع أن يحقق المشروع مبيعات ضخمة في المرحلة الأولى تُجاوِز 1.7 مليار جنيه مصري، وذلك نظرًا إلى خطط الدفع المرنة التي صممتها «أورا ديفلوبرز».

وتابع ساويرس: «بعد النجاح الذي حققه مشروع «زد» في الشيخ زايد نسعى لتقديم مشروع متكامل في شرق القاهرة الجديدة، يوفر ما نؤمن به من تقديم مشروعات عقارية مستدامة تحقق الرفاهية والابتكار والتصميم رفيع المستوى في آن واحد، ونسعى إلى تنفيذ جميع مشروعاتنا على أفضل المستويات العالمية وتقديم أعلى جودة، وذلك من خلال الشراكات المختلفة مع نخبة من أفضل المصممين والاستشاريين العالميين.”

وأضاف ساويرس: «نسعى إلى تحقيق طفرة في صناعة الرياضة في مصر، وذلك ما نحرص على توفيره في مشروعاتنا المختلفة، فمن خلال نادي وملاعب (زد) في القاهرة الجديدة المزمع إقامتها على مساحة 45 فدانًا والتي ستتاح عضويتها لعملاء المشروع، سنكون قادرين على تدريب المواهب الشابة في مختلف الرياضات وتطويرها، والتي تشمل كرة القدم والسباحة والتنس كذلك، واستضافة البطولات العالمية هنا في مصر لوضع مصر على خريطة الرياضة العالمية، كما سنتيح عضوية النادي لبقية الأفراد من خارج المشروع في شهر أبريل المقبل.”

كما كشفت «أورا ديفلوبرز» عن استئناف الأنشطة في Zed Park  وعودة تقديم تجربة ترفيهية وثقافية مميزة، وذلك بعد توقف حدث خلال الفترة الماضية لضمان سلامة الزوار.

وأشار ساويرس إلى أن الحديقة ستكون متاحة لاستقبال المواطنين خلال أكتوبر الجارى.

وكانت «أورا ديفلوبرز» قد أبرمت شراكة مع Amr Mansi’s I-Events  لإعداد جدول زمني وتنظيمه لمختلف الأنشطة والفعاليات العائلية التي ستقام في المشروع الفترة القادمة.

3 شركات مقاولات تنفِّذ أعمال المرحلة الأولى بالشيخ زايد بتكلفة 5 مليارات جنيه

وفي إطار مشروع «زد» في الشيخ زايد القائم على مساحة 165 فدانًا، أفصحت الشركة عن عدة تطورات جديدة وشراكات متنوعة في المشروع، حيث وقَّعت «أورا ديفلوبرز» شراكة مع شركتيْ «ريدكون للتعمير» و»رواد الهندسة الحديثة»، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة Mace البريطانية للإدارة والإشراف على تنفيذ المشروع.

وأضاف ساويرس أن أعمال الإنشاءات التي تم التعاقد عليها مع الشركات الثلاث تبلغ قيمتها 5 مليارات جنيه.

وشدد على أن الشركة تركز في مشروعاتها على خلق مجتمع متكامل يوفر جميع الخدمات التي يحتاج إليها العميل.

استثمارات أخرى

لو ركزت الحكومة بشكل أكبر في مجال التنقيب عن الذهب والمعادن فستجذب استثمارات أضعاف استثمارات البترول

وكشف نجيب ساويرس عن مشاركته في مزايدة الذهب التي طرحتها الحكومة مؤخرًا من خلال شركة «لامانشا هولدينج» التي استحوذت عليها عائلة ساويرس عام 2012.

وأوضح أن الشركة تقدَّمت ضمن 15 شركة أخرى أعلنت مشاركتها في أول مزايدة عن الذهب في مصر، ما يعكس الاهتمام الكبير من الشركات الأجنبية بهذا القطاع، خاصة بعد نجاح الحكومة في تعديل قانون الثروة المعدنية وإصلاح أكثر من 80% من عيوبه.

وأضاف أن الشركة تقدَّمت ببعض الملاحظات حول المزايدة الجديدة إلى طارق الملا -وزير البترول- أملًا في النظر إليها، خاصة ما يتعلق بشروط الاستكشاف والمطالبة بضخ بعض الاستثمارات المطلوبة فى وقت مبكر قبل الاستكشاف. وقال: «لو ركزت الحكومة بشكل أكبر في مجال التنقيب عن الذهب والمعادن فإنها قد تجذب استثمارات أضعاف ما يحققه قطاع البترول».

وأشار إلى أن الشركة ستبدأ مشروعات جديدة في قطاعات السياحة والزراعة والخدمات المالية، وذلك عقب التراجع عن الاستحواذ على شركة الدلتا للسكر، مضيفًا أن طموحاته في المجال المصرفي والمالي كبيرة جدًّا، وأنه يعتزم توسيع أنشطة شركة «بلتون المالية القابضة».