"خيبة أمل" فرنسية بعد إلغاء استراليا صفقة الغواصات..وزير الخارجية: "طعنة في الظهر"

وصفت فرنسا تراجع استراليا عن صفقة الغواصات، التي كان قد جرى التعاقد عليها قبل 5 أعوام بـ" خيبة الأمل" كما قالت عنها أنه "طعنة في الظهر".

وعقب تحول أستراليا عن الصفقة، ظهر على السطح المنافسين، منهم شركة "رولز رويس" ( Rolls-Royce Holdings) التي من المقرر أن تعقد اتفاقية جديدة مع بريطانيا والولايات المتحدة.

"نافال غروب":  الخطوة الأسترالية بمثابة "خيبة أمل كبيرة"

الشركات الفرنسية ردت على استراليا وهي تشعر بالأسى على الخسارة الفعلية، وقالت في بيان "نافال غروب" ـ  مجموعة صناعية فرنسية متخصصة في مجال الدفاع البحري والطاقة البحرية المتجددة والتي تسيطر عليها الدولة الفرنسيةـ إن الخطوة الأسترالية بمثابة "خيبة أمل كبيرة".

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي ساعد في التفاوض للتوصل إلى الصفقة، وصف الأمر بأنه "طعنة في الظهر".

التحول يرفع أسهم  عدد من الشركات

أسهم رولز رويس" ترتفع بنسبة  إلى 3.8%

وفي سياق، التغيرات على الساحة الفرنسية والاسترالية عقب الغاء صفقة الغواصات ـ ارتفعت أسهم "رولز رويس" بنسبة تصل إلى 3.8% بعد أن قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها من المحتمل أن تستفيد من تراجع أستراليا عن صفقة الغواصات الفرنسية التي تعمل بالديزل، وتحولها إلى الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

شركة "رولز رويس"، التي مقرها في لندن، تشتهر بتوربينات الطائرات النفاثة، فإنها كانت المزوّد الوحيد للمحركات لأسطول الغواصات النووية في بريطانيا لأكثر من 60 عاماً.

"بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems Plc)

وعلى خلفية تحول استرالية، نشطت العديد من أسهم الشركات العاملة في مجال الفضاء والطاقة حيث جرى تداول أسهم "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems Plc)، ـ مختصة في الصناعات الجوية والدفاعية والفضائية مقرها في لندن التي كانت  تشارك في الصفقة، بارتفاع 1.8%.

تصنع أكبر شركة للصناعات الدفاعية في أوروبا كلاً من الغواصات الهجومية - مثل تلك التي تسعى إليها أستراليا- والسفن المدرعة المسلحة نووياً في حوض بناء السفن التابع لها في "بارو" في فورنيس بإنجلترا.

ارتفاع أسهم شركة "تاليس"

كما ارتفعت أسهم شركة "تاليس" المتخصصة في مجال الفضاء والإلكترونيات الدفاعية، التي تمتلك 35% من "نافال غروب"، بنسبة 1.7% بعد أن قالت إن الصفقة تمثل 2% فقط من أرباح ما قبل الضريبة العام الماضي، مؤكدة تحقيق أهدافها المالية.

على الرغم من أن العقد كان يدعم وظائف التصميم سابقاً، فإنه كان من المفترض أن تُبنى الغواصات في أستراليا، لذلك من المرجح أن يكون أي ضرر يلحق بالتوظيف محدوداً بفرنسا.

12 غواصة.. 

واجه مشروع بناء 12 غواصة بالفعل صعوبات، مع ارتفاع التكلفة إلى 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) من 39 مليار دولار في 2016، عندما اختيرت فرنسا قبل العطاءات اليابانية والألمانية.

وكشفت تقارير عن أن الحكومة الأسترالية كانت على خلاف أيضاً بشأن تصميم السفن.