روسيا تؤكد تحطم خزانات وحدة تسريع صاروخية لها في الفضاء

أكدت مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية تحطم الخزانات التي يتم التخلص منها لوحدة التسريع "فريغات إي بي" في الفضاء يوم السبت 8 مايو.

وذكرت المؤسسة في بيان لها  اليوم الأحد أن الحادث وقع بين الساعتين الثامنة والتاسعة صباح السبت بتوقيت موسكو (الخامسة والسادسة بتوقيت غرينتش) فوق مياه المحيط الهندي، عندما كانت على مدار ادناه 422 مم وأقصاه 3606 كم.

وأوضح البيان أن وحدة التسريع هذه تم استخدامها لإطلاق القمر الصناعي الفلكي الفيزيائي Spectr-R إلى المدار عام 2011. وأنه يجري الآن جمع معلومات مفصلة من أجهزة قياس، وتحديد عدد وأجزاء الخزانات المكتشفة ومواصفات مداراتها الأجزاء وتحليل موثوقية هذه المعلومات".

وكان سرب مراقبة المجال الفضائي الثامن عشر في سلاح الجو الأمريكي قد أفاد عبر "تويتر" مساء السبت بانفجار خزان وقود من وحدة التسريع "فريغات-إس بي" الروسية في الفضاء في 8 مايو بين الساعة 4.02 و 5.51 بتوقيت غرينتش، موضحا أنه لا دليل على أن الانفجار ناتج عن اصطدام الخزان بجسم آخر، وأنه يجري تتبع 65 شظية تشكلت نتيجة الانفجار.

يشارك سرب مراقبة المجال الفضائي الثامن عشر في سلاح الجو الأمريكي في اكتشاف وتتبع وتحديد جميع الأجسام الاصطناعية في مدار أرضي منخفض.

وحسب وكالة "نوفوستي"، فإن الجسم الذي تحطم عبارة عن كتلة خزانات لوحدة تسريع "فريغات-إس بي" يتم فصلها بعد وصول القمر الصناعي إلى المدار وبعد استنفاد الوقود.

وتم إنتاج أول وحدة تسريع من نوع "فريغات" في التسعينات من القرن الماضي، ثم تم تصتيع نسخ محدثة لها، وبينها "فريغات إي بي".

يتم استخدام وحدات التسريع الصواريخ الحاملة كمرحلة إضافية، وهي توفر إطلاق المركبات الفضائية إلى مختلف المدارات القريبة من الأرض، إضافة إلى المسارات ما بين الكواكب.

وفي أبريل عام 2019 ذكر مسؤول في "روس كوسموس" أنه منذ العام 1961 تم تسجيل حوالي 250 حالة لتحطم أجسام فضائية في المدار، وبين تلك الأجسام أقمار صناعية عاملة وغير عاملة، ومراحل للصواريخ الحاملة انتهى استخدامها ووحدات تسريع، مضيفا أنها تتحطم إما نتيجة للانفجارات، أو بعد تصادم مع أجسام أخرى.