تاجيل الافتتاحات الرئاسية لايعنى التراخى والمشروعات الكبرى ستنتهى فى مواعيدها

أكد المهندس خالد عباس نائب وزير الاسكان للمشروعات القومية على أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتأجيل افتتاح الحى الحكومى ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة بسبب الأوضاع المستجدة التى تشهدها البلاد لا يعنى تأجيل تنفيذها أو التراخى فى العمل، وستنتهى جميع المشروعات فى توقيتاتها المحددة.

وأشار الى انه سيتم خلال العام المالى الجديد، طرح المزيد من الأعمال على شركات المقاولات العاملة حالياً بمشروعات مدن الجيل الرابع، مشيراً إلى أن تلك المدن ستشهد زيادة فى موازنتها، للتوافق مع قرار الحكومة المصرية برفع موازنة العام المالى الجديد 2020 - 2021 من 150 إلى 230 مليار جنيه، وذلك بخلاف موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وأوضح خلال حواره لـ " مجلة أصول مصر " أن رفع الاستثمارات الحكومية أمر هام لاستيعاب الأثار السلبية لانتشار فيروس كورونا، وتوفير فرص عمل للملايين من المواطنين فى الفترة الحرجة الحالية، وتخفيض معدل البطالة المتوقع الوصول إليه بالتزامن مع عودة أعداد من العمالة المصرية بالخارج.

رفع الموازنة الحكومية للعام المالى الجديد يزيد ميزانيات المدن

ولفت إلى أن الوزارة حريصة على تنفيذ المشروعات حسب الجداول الزمنية المحددة، وتحقيق خطة التنمية المستهدفة، وبالتالى فإن طرح الأعمال الجديدة مستمر ومن المتوقع أن يشهد زيادة رغم التحديات التى يعانى منها العالم أجمع، مستشهداً بتأكيدات الحكومة على دعم قطاعي التطوير العقاري والمقاولات في ظل الظروف الراهنة، باعتبار البناء والتشييد هو القطاع الذى يحقق أهداف الدولة في التنمية، وتنفيذ الخدمات المختلفة للمواطنين وتوفير فرص العمل بكثافة.

وأوضح أن المشروعات المنفذة بمدن الجيل الرابع وجميع مشروعات وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، تسير بمعدلات إنجاز مرتفعة، وجميع الشركات تعمل بالمواقع المختلفة بطاقة إجمالية تتخطى 80 % رغم تحديات انتشار الفيروس وشهر رمضان، وهناك مواقع تصل طاقة العمل بها 100 %، وجميع الشركات ملتزمة بتعليمات الحكومة فيما يخص اتباع الإجراءات الوقائية، وتوفير المعقمات والمطهرات للحفاظ على سلامة وصحة العاملين بالمواقع.

وشدد المهندس خالد عباس، على حرص الوزارة على متابعة سير العمل بالمشروعات الجارى تنفيذها، والتأكد من التزام الشركات بالجداول الزمنية المحددة، وكذلك الاطمئنان على الإجراءات الوقائية المتبعة، مشيراً إلى أن الوزارة لن تسمح بالتقصير والتقاعس وعدم الالتزام بالجداول الزمنية مع الحفاظ على سلامة وصحة العمال.

وقام نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، بجولة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤخراً، استمرت 6 ساعات لتفقد سير العمل بجميع قطاعات مشروع الحدائق المركزية “كابيتال بارك”، وتابع خلال الجولة خطة التنفيذ التفصيلية التى تقوم بها شركات المقاولات، والوقوف على المستجدات، وقام بتوجيه إنذاراً شديداً لإحدى الشركات المتقاعسة، ومنحها مهلة أسبوعين لتدارك التأخير وتحقيق البرنامج الزمنى المستهدف، كما أرسل خطاباً رسمياً للشركة بسحب الأعمال فى حالة عدم الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للتنفيذ.

وشدد المهندس خالد عباس، على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية بجميع مواقع ومكاتب العمل، وأماكن مبيت العمال. كما تفقد أعمال اللاند سكيب، والإنارة، وتنسيق الموقع العام، وأعمال شبكات الاتصالات بالحى السكنى “كابيتال ريزيدانس” بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أكبر حدائق العالم

وأشار نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إلى أن الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية يتجاوز طولها 10 كم وبمساحة نحو ألف فدان، ما يضعها ضمن أكبر حدائق العالم، وهى منسقة بحيث تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان، وتتناغم مع النظام البيئى العام، وأوضح أنها ستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، يسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.

وتنقسم الحدائق المركزية بمشروع “كابيتال بارك” من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات تخطيطية متجانسة، ترتبط بالمحيط المباشر ويعكس كل منها شخصية وطابعاً بصرياً وعمرانياً مميزاً، القطاع الأول بمساحة 375 فداناً، وهو يحاكى البيئة ويضم أكثر من 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه ومجموعة من المشروعات التى تعكس طابعه المتميز، ويشمل هذا الجزء من الحدائق «الحديقة الإسلامية»، و”الحديقة المُغطاة»، و"النادى الاجتماعى"، و"المنتجع الصحى المتكامل"، و"البحيرات"، و"المطعم " .

ويقع القطاع الثانى على مساحة 306 أفدنة، ويُعد مركزاً رئيسياً للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم أكثر من 240 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات التى تعكس مميزاته، ويشمل هذا الجزء «حديقة الأعمال الفنية»، و"الحديقة التراثية"، ومنطقة الألعاب الترفيهية، وساحات الاحتفالات، والمسرح المفتوح، بإجمالى يتجاوز 60 فداناً. أما القطاع الثالث فهو على مساحة 309 أفدنة، تجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل فى منطقة الأعمال المركزية “CBD”، ويضم هذا الجزء حوالى 250 فداناً من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة مثل «حديقة تعليمية للأطفال»، ومكتبة مفتوحة، وحدائق للقراءة، والساحة المركزية، ومنطقة المطاعم، والنادى الرياضى الترفيهى، بإجمالى 50 فداناً.