بروتوكولات خرقها ترامب خلال حفل تنصيب بايدن.. الغياب والرسالة السرية الأبرز  

البروتوكول هو القاعدة التي توجّه الكيفية التي يجب أن يؤدى بها تصرّف أو نشاط ما خاصّة في مجال الدبلوماسية، فهو عبارة عن مجموعة من القواعد أو التوجيهات والتي تكون في أغلب الأحيان شفهية أو غير مكتوبة.

فالبروتوكولات تحدد السلوك السليم أو المتعارف على قبوله فيما يتعلق بأصول الدبلوماسية وشؤون الدول.

واخترق الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب العديد من البروتوكولات المتبعة في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي.. ورصدت "أصول مصر" أبرز هذه الخروقات وأهمها.

غيابة عن حفل التنصيب

انضم دونالد ترامب بتأكيد غيابه عن حفل تنصيب بايدن الرئيس الأمريكي الـ46، إلى قائمة تضم 4 رؤساء سابقين انتهت ولايتهم ولم يلتزموا بالتقليد الأمريكي ورفضوا حضور مراسم تسليم السلطة

4 مرات بدون رئيس منتهية ولايته.. وترامب الخامس

(1) عام 1801، تجاهل الرئيس الأمريكي الثاني جون آدامز حفل تنصيب خليفته توماس جيفرسون، وغادر البيت الأبيض فجر يوم التنصيب 4 مارس.

(2) عندما فاز نجله جون كوينسي آدامز في انتخابات 1824 في ظروف تم الاحتجاج عليها في مواجهة أندرو جاكسون الذي ندد بسرقة الانتخابات. بعد 4 سنوات وبعد حملة عنيفة، تمكن جاكسون من الثأر. لم يلتق الرجلان وغادر آدامز عشية الحفل.

(3) في عام 1841، ولأسباب ظلت غامضة غاب الديمقراطي مارتن فان بورين عن حفل تنصيب وليام هنري هاريسون.

(4) في 4 مارس 1869، بقي أندرو جونسون في البيت الأبيض أثناء تنصيب خليفته يوليسيس غرانت الذي رفض مشاركة عربته معه للتوجه إلى مبنى الكابيتول.

رفضه تهنئة بايدن

رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تهنئة منافسه الديمقراطي جو بايدن، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، كما جرت العادة في الولايات المتحدة.

المريب هو أنه منذ تلك اللحظة، لم يحدث أي تواصل بين الرجلين، سواء على الهاتف أو وجها لوجه، رغم أن المرحلة الانتقالية تتطلب ذلك حتى يكون الرئيس المنتخب على دراية كاملة بشؤون البلاد عند تولي السلطة.

الرسالة السرية

ظلت الوسيلة الوحيدة المحتملة لتواصل الرجلين "الرسالة السرية"، التي يفترض أن يتركها الرئيس المنتهية ولايته لخلفه، وتتضمن معلومات بشأن العديد من الملفات المحلية والدولية، ويعطيه خلالها بعض النصائح التي قد تفيده في السنوات الأربع التي تنتظره.

ولسنوات، حرص بعض الرؤساء الأمريكيين على ترك رسائل بخط اليد في المكتب البيضاوي لخلفائهم، إلا أن ترامب تملص من هذا التقليد أيضا، على غرار قراره عدم حضوره حفل تنصيب بايدن.

وبدأ هذا التقليد الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان عام 1989، عندما سلم البيت الأبيض إلى نائبه وخلفه جورج بوش الأب، وكتب فيها: "أتمنى لك كل التوفيق. ستكون في صلواتي".

تظاهر أنصار ترامب أثناء حفل التنصيب

من ضمن الخروقات أيضا تنظيم أنصار ترامب تظاهرات وأعمال تخريب وعنف، فأحرق حركة أنتيفا الأعلام الأمريكية احتجاجًا على تنصيب جو بايدن رئيسا لأمريكا.

وحطم المتظاهرون النوافذ في مقر الحزب الديمقراطي بولاية أوريغون في بورتلاند، وحرقو الأعلام الأمريكية في دنفر، كما أنهم خربون المتاجر في سياتل بعد ساعات فقط من تولي بايدن منصبه.

وأشعل المتظاهرون النار في العلم الأمريكي بالقرب من مبنى الكابيتول وخربوا واجهات المحلات والشركات في منطقة وسط المدينة.