السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

مشروع الدلتا الجديدة يزيد انتاج مصر الزراعي ويحد من الاستيراد 

الأربعاء 31/مارس/2021 - 06:50 م
خبراء اقتصاد: مشروع
خبراء اقتصاد: مشروع الدلتا الجديدة يزيد انتاج مصر الزراعي وي

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمناقشة المشروع القومي "الدلتا الجديدة" بمساحة مليون فدان، 

ووجّه الرئيس في هذا الإطار بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع "الدلتا الجديدة"، مع دمج مراحل التنفيذ في مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني، لتعزيز استراتيجية الدولة في مجال تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، وتضم مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعي، وتوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وأثبتت الدراسات التي أعدت من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والجهات الأكاديمية، على مساحات الأراضي بالساحل الشمالي الغربي عند منطقة محور الضبعة،جاهزية تلك الأراضي للاستصلاح الزراعي، في إطار المشروع القومي العملاق "الدلتا الجديدة" بمساحة مليون فدان زراعي، والذي يضم في نطاقه مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي.

وقال ابراهيم حسن، أستاذ المحاصيل، ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن ارض الضبعة الجديدة اوض واعدة جدا، ويمكن زراعة كل المحاصيل التي تزرع في الدلتا فيها، مشيرا إلي أن ما يميز هذه الأرض أنها قريبة من ساحل المتوسط ، والطرق الجديدة، وبالتالي يمكن تصدير محاصيلها بسهولة.

وأشار إلي انه لكي نحقق هذه الأرض افصل انتاجية، يجب أن يكون هناك سياسة زراعية محددة توضح جدول لزراعة المخاصيل، مع إقامة مشروعات للانتاج الزراعي والحيواني داخل المنطقة الجديد، مشيرا إلي أن زراعة الدلتا الجديد يساهم في سد جزء كبير من الفجوة الزراعية للمحاصيل الأساسية التي تحتاجها مصر.  

يقول جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة لأصول مصر" أن هناك العديد من المحاصيل التي يمكن زراعتها في هذه المنطقة مثل كل أنواع الخضر والفاكهة، والقمح، والذرة ، والفول الصويا، وبالتالي يمكن زيادة حجم الإنتاج الزراعي في مصر، فالمساحة الزراعية لمصر تبلغ 9 مليون فدان، وتم استصلاح مليون فدان،  في اطار مشروع الرئيس ومع اضافة هذه المساحة تصل المساحة الكلية للزراعة 11,5 مليون فدان، بنحو 500 مليار جنيه قيمة الانتاج الزراعي.

وفي ديسمبر 2015 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي أولي مشروع المليون ونصف المليون فدان،وشهد الرئيس السيسي جمع أول حصاد محصول قمح من المشروع في مايو 2016 من منطقة سهل بركة بواحة الفرافرة، وساهم في زيادة الرقعة الزراعية من 2 مليون و86 ألف فدان، إلى 3 ملايين فدان، وضم المشروع ثلاث مراحل.

ووضعت شركة الريف المصري شروطًا للحصول على الأراضي بالمشروع، وهي تمنح الأرض لمجموعة من الشباب لا تقل عن 10 أفراد ولا تزيد على 23، على أن يقوموا بتكوين شركة تتعاقد مع الريف المصري، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عامًا من تاريخ تقديم طلب التخصيص، وأن يكون المتقدم شابًا مصريًا لأبوين مصريين وصحيفة الحالة الجنائية الخاصة به نظيفة، وأن يكون المسئول عن الإدارة حاصلًا على مؤهل متوسط على الأقل.

ويضيف صيام: "من المهم أن يتم منح جزء من هذه الأراضي إلي الشباب، فضلا عن مستثمرين كبار، لأن المستثمرين سيكون لديهم القدرة المالية على عمل مشروعات تصنيع زراعي، ومشروعات لتسمين ماشية، والمساعدة في اقامة مجتمع جديد متكامل بحيث يكون امتداد للدلتا القديمة، ويستوعب جزء من السكان لخلخلة الدلتا القديمة". ولفت صيام  إلي أن المشروع من المؤكد أنه سيسخدم وسائل ري حديثة وتكنولوجيا متقدمة تساعد في توفير افضل انتاجية للفدان، مشيرا إلي أنه إذا تم زراعة ثلث هذه المساحة بالقمخ علس سبيل المثال يعني اضافة 700 ألف طت قمح لانتاج مصر، مما يقلل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لهذا المحصول المهم جدا لمصر.

وأشار إلي أهمية أن تكون هناك تركيبة محصولية محددة، يتم تحديدها بواسطة مختصين من وزارة الزراعة حتي تحقق هذه الأرض أفضل إنتاجية.

وتستورد مصر معظم احتياجاتها من السلع الأساسية حيث تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستورد تحو 80% من محصول الفول، و100% من محصول العدس، و32% من محصول السكر.