السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

بالتعاون مع فريق دولي.. الكشف عن حفريات عمرها 65 مليون سنة

الخميس 27/مايو/2021 - 11:19 م
أصول مصر

أعلنت الدكتورة سناء السيد، نائب مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة، اليوم الخميس، نجاح فريق بحثى  دولي من عدة جامعات مصرية يضم جامعة المنصورة وجامعة طنطا)واخرى أمريكية وتضم الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة ميتشجان بتوثيق اكتشاف بقايا لحفريات فقارية من رواسب يرجع عمرها إلى ٥٦ مليون سنة أي من فترة PETM حيث تم تسجيل حفرية سمكة القمر (Mene). وأكدت الدكتورة  سناء السيد نائب مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية والمؤلف الرئيس على هذه الدراسة أن  هذا الاكتشاف يعد حدثًا علميًا فريدًا من نوعه، حيث إنه ولأول مرة يتم توثيق أنواع مختلفة من أسماك تلك الفترة المهمة في التاريخ الجيولوجي من قارات الجزء الجنوبي (أفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية واستراليا وقارة القطب الجنوبي). وتعد الأسماك من الكائنات الحساسة لأي تغير في المناخ.

  واسارت إلى  انه من بين النتائج المهمة للدراسة أنه تم التعرف على حفرية سمكة القمر (Mene) من الحفريات المكتشفة وهذه هي المرة الأولى التي يتم تسجيل حفريات هذا النوع من الأسماك من قارة أفريقيا وتشير الدراسات العلمية لوصول درجة حرارة المحيطات في ذلك الوقت إلى ما يقارب ال 40 درجة مئوية في المناطق الاستوائية وهي درجة حرارة مميتة لكثير من مجموعات الأسماك،

وأضافت  الدكتورة سناء السيد ولذلك فإن تعريف أنواع الاسماك الجديدة من مصر (القريبة نسبيًا من خط الاستواء)، ودراسة استجابتها للتغيرات المناخية الناتجة عن الاحتباس الحراري القديم، سوف يعطي لنا تصور أوضح لفهم سلوك تلك الأسماك إزاء التغيرات المناخية السريعة التي يشهدها الكوكب اليوم".

  فيما صرح البروفيسور طارق عنان أستاذ الصخور الرسوبية بعلوم المنصورة والباحث المشارك في الدراسة: "أن حفريات الاسماك وجدت في صخور تكونت في قاع المحيط التيثي القديم، الذي غطي شمال مصر آنذاك، كما تبين من دراسة تلك الصخور انها تكونت في بيئة تعاني من نقص حاد في كمية الاكسجين". وصرح البروفيسور محمود فارس أستاذ الحفريات الدقيقة بعلوم طنطا والباحث المشارك في الدراسة: "تقدم الدراسة حفريات تم استخراجها من الحد الفاصل PETM، وذلك اعتمادًا على دراسة الحفريات الدقيقة من صخور منطقة الدراسة، كما تم تحديد عمر هذه الحفريات بنحو ٥٦ مليون سنة. ويعلق البروفيسور هشام سلام، أستاذ الحفريات بالجامعة الأمريكية ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وقائد الفريق المصري: "أن هذا الاكتشاف فتح لنا الباب للإجابة على اسئلة مهمة تضيف لنا وللعالم معلومات مهمة في فهم الاحتباس الحراري الحالي بالنظر للتجارب السابقة التي خاضتها الأرض عبر تاريخها الماضي العتيق. ويضيف قائلًا: "إن هذه الورقة العلمية ما هي إلا البداية لسلسلة من الاكتشافات التي سوف تسفر عنها الرحلات الاستكشافية لجمع مزيد من المعلومات والدلائل عن تلك الحقبة التاريخية المهمة لحاضرنا ومستقبلنا نحن سكان الأرض ويهتم علماء الجيولوجيا والبيولوجيا القديمة بدراسة الاحتباسات الحرارية القديمة وتأثيرها على الكائنات الحية ليس فقط من أجل تكوين صورة علمية لفهم سلوك الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض حاليًا، ولكن أيضًا لتوقع تأثيره المستقبلي على التنوع البيولوجي المعاصر بما يشمل مستقبل جنسنا البشري على الكوكب.