الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

سكودا ومن قبلها هيونداي .. أزمة نقص انتاج الرقائق الإلكترونية يضر بصناعة السيارات

الأحد 27/يونيو/2021 - 03:51 م
أصول مصر

 تزداد مشكلة نقص الرقائق الإلكترونية يوم بعد يوم، لتؤثر على صناعة السيارات، فبعد اعلان مجموعة جي بي غبور، وكلاء سيارات هيونداى وجيلى ومازدا وغيرها من العلامات التجارية، عن اعتذارها عن قدرتها على تلبية كافة الطلبات الخاصة بموديلات العلامة الكوروية، المشاركة في مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي في ١٢ ابريل الماضي، أعلنت الأربعاء الماضي الماضي سكودا في مصر من خلال وكيلها شركة كيان ايجيبت أنها قامت بوقف الحجوزات على جميع طرازات سكودا في مصر خلال الفترة الحالية. وذكرت الشركة في بيان لها أن مصانع الشركة الأم تعاني من مشكلات انتاجية كبيرة بسبب نقص مكونات الانتاج للسيارات وبشكل أخص نقص الرقائق الالكترونية.

يقول رأفت مسروجة، الرئيس الأسبق والعضو المنتدب للشركة الهندسية لصناعة السيارات وخبير منظومة السيارات أنه بالطبع سيواجه سوق السيارات على مستوي العالم ومصر أزمة بسبب نقص الرقائق الالكترونية، والتي تعد مادة أساسية لصناعة السيارة، مشيرة إلي أن هذه المادة تدخل في صناعة كافة أنواع السيارات سواء التي تعمل بالبنزين أو الكهرباء أو الغاز.

وتستخدم الرقائق الالكترونية في التكنولوجيا الداخلة في صناعة السيارة، مثل الكاسيت ونظم التشغيل الداخلية.

ويؤكد مسروجة أن شح انتاج هذه المادة جاء بسبب مشكلات في التوريد بسبب مشكلات التوريد الناتجة عن أزمة كورونا، فضلا عن أن المصانع المنتجة لها وجدت فرص ربح أكبر في توريد منتجها لمصانع أخري في منتجات أخري مثل الأدوات المنزلية، أو العملات المشفرة، والتي تستهلك كميات كبيرة من انتاج الشرائح الالكترونية.

وأقرت مجموعة «فولكس فاجن» العالمية في بيان لها  بأن مشكلة حدة النقص في رقائق أشباه الموصلات اللازمة للتشغيل السليم للسيارات لا تزال قائمة ولم تبدأ في التراجع.

وأوضحت المجموعة الألمانية أن الوضع المحيط بالرقائق، شديدة الأهمية للصناعة، لا يزال «شديد التقلب»، مضيفة أنه من الصعب التنبؤ بتطورات المشكلات المرتبطة بسلاسل التوريد هذا العام.

وقالت المجموعة: «انها تتوقع أن  يتحسن الوضع في الربع الثالث.

يضيف مسروجة أن سوق السيارات قد يشهد تراجع في المعروض من السيارات التي أعلنت تأثرها بأزمة الرقائق الالكترونية من الممكن أن يستمر حتي نهاية العام الجاري، مع استعادة المصانع المنتجة لمادة الرقائق الالكترونية عافيتها لتعمل من جديد بكامل طاقاتها.

وكانت سكودا مصر أصدرت بياناً رسمياً قالت فيه أن تأثير نقص الرقائق الإلكترونية وبعض المكونات الأخرى تسببت وبشكل كبير على حصص المستوردين والوكلاء في معظم دول العالم، وبناء على ذلك قررت وقف حجوزات موديلات سكودا بكافة أنواعها وفئاتها في جميع فروع الموزعين المعتمدين والوكيل ابتداء من الإثنين الموافق ٢٢ من الشهر الجاري، ولحين إشعار أخر».

 وفي ذات السياق يقول خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، أنه من المؤكد أن أزمة الرقائق الإلكترونية ستؤثر سلبا على المعروض من السيارات داخل السوق المصري، نظرا لأن الرقائق الإلكترونية تدخل ضمن المكونات الأساسية  لصناعة السيارات، ولا يمكن استبدالها، ومن المنطقي أن توقف إنتاجها أو الإنتاج بكميات قليلة سيؤثر على المعروض من السيارات.

ويوضح سعد أن أن إنتاج  السيارات خلال الاشهر الماضية مع ازمة كورونا، تراجع  بسبب قلة الطلب، ولجأت المصانع  المنتحة للرقائق  الي الاتجاه الي مصانع اخري تستخدم هذه المادة مثل مصانع الادوات الالكترونية الشخصية، او السلع المعمرة ، مشيرا الي انه مع عودة الطلب مرة اخري على السيارات ستتجه المصانع المنتجة للرقائق الي زيادة الطلب الموجه لهذا النوع من الصناعة.