العالمي للسياحة يطالب بريطانيا باستئناف الطيران لمصر
احتلت السياحة البريطانية الوافدة لمصر المرتبة الثانية خلف روسيا، بواقع نحو مليوني سائح سنويا، حتى أكتوبر من عام 2015، والذي شهد حادث سقوط الطائرة الروسية، لتغلق لندن خطوط الطيران المباشرة مع مصر.. وعادت الحركة في 2019 على استحياء، لتقبع في المرتبة الرابعة خلف ألمانيا وأوكرانيا والسعودية، من حيث الحركة الوافدة.
واليوم، كشفت أحدث أبحاث المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، ممثل القطاع الخاص الدولي، عن أن الاقتصاد المصري قد يواجه خسائر يومية تزيد عن 31 مليون جنيه مصري، إذا ظل على "القائمة الحمراء" للسفر في المملكة المتحدة.
وقال المجلس في بيانه: "استنادًا إلى مستويات عام 2019 ، فإن مكانة مصر كدولة من القائمة الحمراء في المملكة المتحدة ستشكل تهديدًا كبيرًا لقطاع السياحة والسفر المتعثر في البلاد والاقتصاد العام الذي يحذر منه المجلس دوما، ووفقًا لأرقام ما قبل الوباء، فقد مثل زوار المملكة المتحدة لمصر نحو 5% من جميع الوافدين الدوليين في عام 2019، وكانت المملكة المتحدة أيضًا ثالث أكبر سوق مصدر لمصر، بعد ألمانيا والمملكة العربية السعودية".
وأضاف: "ومع ذلك، أظهر بحث المجلس أن قيود القائمة الحمراء تمنع المسافرين الإنجليز من زيارة مصر، وتقول منظمة السياحة العالمية، إن هذا يرجع إلى مخاوف بشأن التكاليف الإضافية المتكبدة على الحجر الصحي الفندقي الباهظ لمدة 10 أيام عند العودة إلى المملكة المتحدة، واختبارات COVID-19 باهظة الثمن في لندن، فيما قد يواجه الاقتصاد المصري استنزافًا يزيد عن 237 مليون جنيه كل أسبوع، أي ما يعادل أكثر من مليار جنيه شهريًا".
من جانبها، قالت فرجينيا ميسينا، نائب الرئيس الأول والرئيس التنفيذي بالإنابة للمجلس: "كل يوم تبقى مصر على القائمة الحمراء في المملكة المتحدة، يواجه اقتصاد البلاد خسارة الملايين من قلة الزوار من المملكة المتحدة، وهذه السياسة مقيدة ومضرة بشكل لا يصدق حيث يواجه المسافرون من مصر أيضًا الحجر الصحي الإلزامي بتكلفة باهظة.. لذا فإن قرار حكومة المملكة المتحدة بإضافة مصر إلى القائمة الحمراء لها تأثير هائل ليس فقط على اقتصاد البلاد، ولكن أيضًا على عدة آلاف من المصريين العاديين الذين يعتمدون على قطاع السياحة والسفر المزدهر لكسب عيشهم".
وتابعت: "لقد أثبت إطلاق اللقاح في المملكة المتحدة نجاحه بشكل لا يصدق، حيث تم تطعيم أكثر من ثلاثة أرباع السكان البالغين، وتم تطعيم 59٪ من إجمالي السكان بشكل كامل، والاحتمال هو أن أي شخص يسافر إلى مصر سيتم تلقيحه بالكامل وبالتالي يشكل خطرًا طفيفًا، كما تُظهر بياناتنا مدى أهمية السفر والسياحة لمصر، ومدى أهمية قيام الحكومة المصرية بتكثيف عملية التطعيم إذا كانت ستتاح لها أي فرصة لاستعادة هذا القطاع الحيوي، وهو أمر أساسي لاقتصاد البلاد والتعافي".
ويُظهر بحث المجلس التأثير الدراماتيكي لـ COVID-19 على قطاع السفر والسياحة المصري، حيث انخفضت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي الوطني من 505 مليار جنيه مصري (8.8٪) في عام 2019 ، إلى 227.5 مليار جنيه مصري فقط (3.8٪) في عام 2020، ويُظهر التقرير أيضًا أنه في عام 2020 ، حيث انتشر الوباء في قلب القطاع ، فقد 844000 عامل وظيفته في مجال السياحة والسفر في جميع أنحاء البلاد".
