محي الدين: العالم يواجه تحدي تراجع النمو والحكومات تحدد أولويات للإنفاق

قال الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل، إن دول العالم تواجه تحدي تحقيق معدل نمو ، في ظل الظروف الراهنة التي لم تتعافى فيها اقتصاديات العام من جائحة كورونا، وفي ظل ضعف الاستثمار الأجنبي المباشر وضعف حركة التجارة الدولية.

وأضاف محي الدين، خلال مشاركته اليوم عبر تقنية الزووم، في قمة أسواق المال، أن التقارير الدولية تشير إلى أن الاقتصاد العالمي سيحقق نموا ب٦%، في حين أن هناك دول لن تتمكن من تحقيق هذا المعدل، ومنها دول منطقة الشرق الأوسط التي سيتراوح معدل النمو فيها إلى ما يقرب من 3.5%-4.1%، فضلا عن بعض الدول النامية التي قد تحقق نمو خلال العام لا يتجاوز ال2%.

وأكد محي الدين، أن مصر كانت من أقل الدول التي تأثر معدل نموها بالجائحة حيث نجحت في تحقيق معدل نمو خلال العام المالي الماضي ب3.3%، بدلا من ٦% كما كان متوقعا، في حين أن هناك دول حقات نموا سالبا سبب الجائحة.

ولفت إلى أن التحدي الذي يواجه الدول النامية هو زيادة عدد المواطنين الذين حصلوا على تطعيم ضد فيروس كورونا، حيث تجاوزت بعض الدول المتقدمة نسبة ال40% من المواطنين ، ومن المنتظر أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول منتصف العام القادم.

وقال إن الدول تعاني من ضعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة مننا يؤثر على قدرتها في إحداث نمو، حيث يشير تقرير الأونكتاد إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر تراجع العام الماضي بنحو ٣٥% على مستوي العالم، فيما تراجعت الاستثمارات المباشرة الجديدة بنحو 42%، إلا أن تقرير الاونكتاد يشير إلى إمكانية تعافي الاستثمار الأجنبي خلال العام الجاري ينحو ١٥%.

وتابع محيي الدين، بأن القيود التي فرضت على حركة التجارة العالمية أدت الي تراجعها العام الماضي ينحو ٥%، إلا أن إلغاء بعض القيود مقارنة بالعام الماضي من المتوقع أن يؤدي إلي زيادة معدل نموها بنحو ٨%عن العام الماضي.

وقال إن التحدي الذي يواجه الدولة المصرية هو استمرار تحقيق خطتها في خفض عجز الموازنة إلى 6.7%، والوصول بالدين العام إلى ٩٠% كما كان مستهدف من قبل، مشيرا إلي أن وجود الجائحة يفرض تحديات على حكومات الدول النامية فيما يتعلق بأولويات الإنفاق في ظل محدودية الموارد المتاحة لها.