ثروات أفقر الأمريكيين قفزت خلال جائحة كورونا
بعد الانهيار الاقتصادي الأمريكي عام 2008 هوت حصة ثروات الـ50% الأكثر فقرًا من بين الأسر الأمريكية، لكن الوضع اختلف خلال الجائحة، بحسب وكالة بلومبرج.
ومنذ بدء الجائحة في العام الماضي تم تسجيل أكبر زيادة على الإطلاق في حصة الثروة في حوزة الـ50% الأكثر فقرًا من الأمريكيين، بحسب بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفعت النسبة إلى 2.5% بداية من 30 سبتمبر، صعودًا من 1.8% بنهاية عام 2019 بعد تراجعها بنسبة 0.3% خلال عقد سابق.
ويعني هذا أن الثروة التي استحوذ عليها نصف الأمريكيين الأكثر فقرًا التي تشكل ما عدده 65 مليون أسرة ارتفعت بنحو 1.5 تريليون دولار في الجائحة لتصل إلى 3.4 تريليون دولار.
ومن المؤكد أن حصة الثروة في حوزة نصف الأمريكيين الأكثر فقرًا -التي تعد حاليًّا الأكبر منذ 2004- تظل متدنية مقارنة بما كان معتادًا خلال تسعينيات القرن الماضي، وهي تشكل كذلك نسبة ضئيلة للغاية مقارنة بصافي الثروات في حوزة الـ1% من الأمريكيين الأكثر ثراء.
ولم تتحقق مكاسب أفقر الأمريكيين على حساب الأكثر ثراء منهم، إذ حققت نسبة الـ1% من الأكثر ثراء قفزة أكبر في حصتهم من الثروة التي ارتفعت بنسبة 1.3%.
وتمتلك 1.3 مليون أسرة ثروة تصل إلى 44 تريليون دولار، بما يعادل ثلث الثروة على النطاق القومي، بعد إضافة أكثر من 10 تريليونات دولار خلال الجائحة.
فئة واحدة من الأسرة الأمريكية لحق بها تراجع في الثروة، هي تلك التي تقل ثروتها عن ثروات الـ1% من الأمريكيين الأكثر غنى، وإن كانت مدرجة ضمن الفئة التي تضم نصف الأمريكيين الأكثر ثراء.
