"أوميكرون" يضرب شركات الطيران في أكثر فترات العام ازدحامًا
تواجه شركات الطيران حالة من انعدام اليقين خلال الأسابيع القليلة القادمة، إذ يتسبب انتشار متحور فيروس كورونا "أوميكرون" في الإضرار بمبيعات تذاكر رحلات الطيران خلال أكثر فترات العام إزدحاما.
وأقبلت شركة راين إير على خفض توصيات أرباحها الأربعاء، لأن قيود السفر المرتبطة بالسلالة الجديدة من الفيروس أضعفت حجوزات الكريسماس والعام الجديد.
ومن المحتمل أن تقبل شركات طيران أخرى على تقييم خطط السعة، بحسب المحلل إلكيس إيرفنج من بيرشتاين البحثية.
واستبعد إيرفنج عدم تأثر شركات شركات طيران أخرى بجانب شركة راين إير، مشيرا إلى أن الأخيرة بجانب شركتي إيزي جيت وويز إير تعملان في السوق ذاته لحد كبير.
وعلى الرغم من ارتفاع أسهم شركات الطيران في تداولات الخميس في أعقاب تقارير حول احتمال ضعف الفيروس مقارنة بالنسخ السابقة، فإن العديد من البلدان الأوروبية عادت لفرض قيود السفر وحتى الإغلاقات.
وتكافح بريطانيا قفزات قياسية في أرقام الحالات اليومية وكان الحظر الذي فرضته فرنسا وألمانيا على المسافرين القادمين من بريطانيا وراء النظرة التشاؤمية الواردة في تقارير شركة راين إير.
وقال إيرفنج أن شركة راين إير فضلت إبلاغ السوق، بينما ربما تفضل شركات طيران أخرى الامتناع عن الإفصاح لحين إصدارها نتائجها المالية لاحقا. وفي هذا الأثناء، من المحتمل أن تتأثر الحجوزات مع تأجيل الناس لخطط السفر.
تسبب المتحور الجديد في إعاقة تعافي السفر الذي بدأ خلال فصل الصيف عندما فتحت أوروبا حدودها بعد حملة تطعيم ناجحة.
وأضافت شركات الطيران المزيد من السعات خلال أشهر الشتاء ضمن مراهنتها على الطلب المكتوم.
ويرى إيرفنج أنه لا يزال يصعب إصدار تقييم للوضع بالنظر إلى اعتماد كل شئ على مدى خطورة متحور أوميكرون.
وإذا تبين أنه أقل خطورة مقارنة بمتحور دلتا، فربما تتعافى الحجوزات سريعا مع إقبال الحكومات على تخفيف القيود.
وعلى المدى القصير، ستتوقف حجوزات الكريسماس على الرغم من تفضيل الناس رؤية أصدقائهم أو الخروج في أجازات طويلة.
وقال شركة أ.سي.آي أوروبا الخميس إن تأثيرات أوميكرون على حركة المسافرين الأوروبية كانت مباشرة وجسيمة، مشيرا إلى تسجيل تراجع بنسبة 20% خلال الأشهر الثلاث التي تبدأ يوم 24 نوفمبر.
وزادت برغم هذا حركة المسافرين بنسبة 9% الأسبوع الماضي مع بدء موسم الاحتفالات وتمسك الناس بخطط السفر خلال الكريسماس.
