مبيعات المنازل الأمريكية تسجل أكبر هبوط سنوي منذ يونيو 2020
سجلت مبيعات المنازل الأمريكية في ديسمبر أكبر تراجع لها منذ منذ الأشهر الأولى من الإغلاقات وسط تراجع المعروض من المنازل وصولا لقيعان قياسية.
هبطت التعاقدات بنسبة 11% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مسجلة أكبر هبوط سنوي منذ يونيه 202، بحسب تقرير صدر عن شركة ريفن كورب العقارية.
ويجئ هذا بينما لا يزال الطلب قويا، والشئ الذي يعرقل اتمام الصفقات هو نقص المخزون، إذ هبطت أعداد المنازل المطروحة للبيع طيلة الشهر بنسبة 19% مقارنة بذات الفترة خلال العام الماضي لتصل إلى قاع قياسية.
وفي هذا الأثناء، قفزت الأسعار بنسبة 15% إلى القيمة الأوسط المقدرة بنحو 382,900 دولار.
وتسببت حروب الأسعار على القدر الضئيل من العقارات المعروضة للبيع في دفع أسعار المنازل للارتفاع.
وتضرر جراء هذا مشترو المنازل للمرة الأولى، خصوصا في ظل بدء ارتفاع أسعار قروض الرهن العقاري صعودا من قيعان قياسية.
وفي هذا الأثناء، يجلس ملاك المنازل حاليا على جبال من حقوق الملكية التي يستخدمونها في إبرام الصفقات المربحة.
ولفت دارلي فيرويز، الخبير الاقتصادي لدى شركة ردفين، إلى وجود الكثير من المشترين الذين يبحثون عن منازل، بينما المعروض منها ضئيل للغاية.
وتابع:" في الكثير من الأسواق، البحث عن منزل مناسب للشراء يشبه الذهاب إلى متجر البقالة ليتم العثور على أرفف خالية."
يسود حاليا تباطؤ واسع النطاق وسط تراجع المبيعات مقارنة بذات الفترة من العام الماضي في 79 من 88 منطقة حضرية كبرى.
وتم تسجيل أكبر تراجعات في المبيعات في مقاطعة ناساو في نيويورك وفي نيو برونسويك في نيو جيرسي، حيث شهدتا هبوطا بنسبة 22%.
وهبط المخزون في كل المناطق باستثناء في ديترويت، بحسب شركة ريدفين.
ترتفع عادة أعداد المطروح من المنازل للبيع في يناير مع اقتراب موسم البيع المزدحم في الربيع. لكنه لايزال غير كاف لتلبية الطلب.
وقال فيرويزر:" اتوقع أن يشهد يناير قدوم الكثير من المشترين والبائعين إلى الأسواق، لكن الطلب سيزيد متخطيا المعروض، مما يرفع الأسعار."
