بريطانيا تجمد أصولًا لاثنين من الأثرياء الروس تبلغ ثروتهما 19 مليار دولار
فرضت بريطانيا عقوبات على 2 من أثرياء روسيا، هما أليشر عثمانوف، وإيجور شوفالوف، مع تصعيد الإجراءات لمعاقبة إدارة فلاديمير بوتين، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في وقت متأخر من يوم الخميس، في بيان، عن تجميد أصول تشمل منازل فاخرة، لعثمانوف وشوفالوف اللذين تبلغ ثروتهما معاً ما مجموعه 19 مليار دولار، وفقاً للحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن الأصول المجمدة تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. وأضافت أن الرجلان يخضعان لحظر السفر، ولا يُسمح لأي مواطن أو شركة بريطانية بالتعامل معهما.
تأتي العقوبات مع تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لانتقادات متزايدة من السياسيين، بسبب التباطؤ في استهداف الأثرياء الروس بالعقوبات، حتى في الوقت الذي يسعى فيه جونسون إلى وضع بريطانيا في طليعة دول الغرب التي ردّت على الغزو.
بهذا يرتفع عدد الأثرياء ورجال الأعمال الروس الذين استهدفتهم العقوبات البريطانية منذ بداية الغزو الأسبوع الماضي، إلى 11 شخصاً. استهدفت بريطانيا على نطاق واسع أكثر من 100 فرد وكيان روسي، في حين تم تجميد أصول بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف.
وتُمنع الطائرات والسفن الروسية من دخول الموانئ والمطارات البريطانية، كما يُحظر على البنك المركزي الروسي ووزارة المالية وصندوق الثروة الوطني الوصول إلى الخدمات المالية في بريطانيا.
أبرز الشخصيات الروسية التي فُرضت عليهم عقوبات بريطانية:
كيريل شامالوف بيتر فرادكوف دينيس بورتنيكوف يوري سلايوسار إيلينا غورغيفا غينادي تيمتشينكو بوريس روتنبرغ إيغور روتنبرغ كيريل ديميترييف أليشر عثمانوف إيغور شوفالوف
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس: "لن نتوقف هنا، هدفنا هو شل الاقتصاد الروسي وتجويع آلة بوتين الحربية".
وسأل زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، جونسون تحديداً عن شوفالوف في مجلس العموم يوم الأربعاء، واستجوب جونسون بشأن فشله حتى الآن في معاقبة الملياردير رومان أبراموفيتش، الذي جمع ثروته في روسيا ويمتلك نادي "تشيلسي" لكرة القدم في لندن. ورد جونسون بأنه ليس من "المناسب" التعليق في ما يخص الأفراد.
كانت لعثمانوف "مصالح كبيرة" في ناديي كرة القدم الإنجليزيين "إيفرتون" و"أرسنال"، وهو يمتلك منزلاً في شمال لندن قيمته 48 مليون جنيه إسترليني (64 مليون دولار)، وفقاً لوزارة الخارجية، والتي أشارت إلى أن أصول شوفالوف في بريطانيا تشمل شقتين في لندن قيمتها نحو 11 مليون جنيه إسترليني.
أفادت وزارة الخارجية كذلك بأنها ستشكل "فريق عمل أوليجارشياً" يتألف من وزراء ومسؤولين لتنسيق الجهود لمعاقبة الأثرياء الروس، ورفع قضايا ضدهم.
يذكر أن التوترات بين بريطانيا وروسيا كانت قد سبقت غزو بوتين لأوكرانيا. في عام 2018، أصيب ضابط المخابرات العسكرية الروسية السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا، بالتسمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" في مدينة سالزبوري الإنجليزية، حيث تقول الحكومة البريطانية إن عملاء يعملون نيابة عن الكرملين، كانوا وراء حوادث التسمم. وقد نفت روسيا تورطها في الأمر.