الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أصول TV

ولي العهد السعودي: الأحاديث النبوية غير المثبتة مصدر أساسي للانقسام في العالم الإسلامي

السبت 05/مارس/2022 - 11:31 م
ولى العهد السعودى
ولى العهد السعودى

 قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن الأحاديث غير المثبتة، والمنسوبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي المصدر الأساسي للانقسام في العالم الإسلامي.

جاء ذلك خلال حوار أجراه "بن سلمان"مع مجلة "أتلانتيك"رد على سؤال: "لقد سمعتك تتحدث عن أهمية الحديث المتواتر، على سبيل المثال، وهذا المستوى من مناقشة الشريعة الإسلامية ليس أمراً نسمعه عادة من ولي عهد، أو ملك؟"

 

وأضاف "بن سلمان"، هذا هو المصدر الأساسي للانقسام في العالم الإسلامي، بين المسلمين المتطرفين وبقية المسلمين، وهناك عشرات الآلاف من الأحاديث، الغالبية العظمى منها لم تُثبت، ويستخدمها العديد من الناس كوسيلة لتبرير أفعالهم، وعلى سبيل المثال، فإن تنظيما القاعدة وداعش يستخدمان الأحاديث النبوية الضعيفة جدًّا التي لم تثبت صحتها، لإثبات وجهة نظرهم.

وتابع: يخبرنا الله في القرآن أن نتَّبع تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان الناس يدوّنون القرآن، ويكتبون أحاديث الرسول، وقد أمرهم الرسول (ص) بعدم تدوين الحديث في بداية الإسلام، حتى لا يختلط بالقرآن، ويجب أن نكون حذرين عندما نستدل بأحاديث الرسول.

وأكمل، أنه الأحاديث النبوية محددة في ثلاثة جوانب، أولًا: ما نسميه المتواتر، وهذا يعني أن العديد من الناس سمعوا من الرسول عليه الصلاة والسلام، والقليل من الناس سمع من هؤلاء العدة، وقليل من الناس سمعوا ذلك من أولئك القلائل، وقد تم توثيق ذلك، وهذه الأحاديث قوية جدًّا، وعلينا أن نتَّبعها، وعددها قرابة 100 حديث.

وأضاف: ثانيًا أحاديث الآحاد، وهي ما سمعه شخص عن الرسول (ص) وسمعه شخص آخر عن الشخص الأول، حتى نصل لمن وثقها، أو سمعها قلة من الناس عن الرسول، وسمعها شخص واحد من هؤلاء القلة، ولذلك إذا كان هناك شخص مُسند واحد، فإننا نسميه خبر الواحد، وهذا يُسمى الآحاد، وعلينا تمحيص ما إذا كان ثابتًا، ويتماشى مع تعاليم القرآن أو يتوافق مع تعاليم المتواتر، ويتماشى مع مصلحة الناس، وبناءً على ذلك يتم استخدامه أم لا".

وأشار إلى أن الجانب الثالث هو  ما يُسمى الخبر، وهو ما سمعه شخص عن الرسول (ص) ومن بين طبقات السند أسماء غير معروفة، وهذه الأحاديث عددها عشرات الآلاف، ولا يجب عليك استخدامها مطلقًا، إلا في حالة واحدة: إذا كان لديك خياران، وكلاهما جيد جدًّا، فيمكنك استخدام حديث الخبر في هذه الحالة، بشرط أن يكون في مصلحة الناس،  وأن هذا ما يحاول  تحديده ونشره لتثقيف العالم الإسلامي حول طريقة استخدام الحديث.