الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أهم الأخبار

«صندوق النقد»: تخلف روسيا عن سداد ديونها أمر محتمل ولن يؤدي إلى أزمة مالية عالمية

الأحد 13/مارس/2022 - 11:43 م
مديرة صندوق النقد
مديرة صندوق النقد

قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اليوم الأحد، إن روسيا ربما تتخلف عن سداد ديونها بعد فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل عليها، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن ذلك لن يؤدي إلى أزمة مالية عالمية».

وأضافت جورجيفا، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول ديمقراطية أخرى كان لها بالفعل ذات تأثير شديد في الاقتصاد الروسي، وستؤدي إلى ركود عميق هناك هذا العام.

وذكرت أن الحرب والعقوبات سيكون لها أيضاً آثار غير مباشرة كبيرة على الدول المجاورة التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية، وقد أسفرت بالفعل عن موجة من اللاجئين مقارنة بتلك التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.

وتصف روسيا إجراءاتها في أوكرانيا بأنها «عملية خاصة».

وأوضحت جورجيفا أن العقوبات تحد أيضاً من قدرة روسيا على الوصول إلى مواردها وخدمة ديونها، مما يعني أن التخلف عن السداد لم يعد يُنظر إليه على أنه «غير محتمل».

ولدى سؤالها عما إذا كان مثل هذا التخلف عن السداد يمكن أن يؤدي إلى أزمة مالية في جميع أنحاء العالم، قالت: «في الوقت الحالي، لا».

وأضافت أن إجمالي انكشاف البنوك على روسيا بلغ نحو 120 مليار دولار، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن ذلك ليس بالقدر اليسير، فهو لا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنظام المالي العالمي.

وكانت جورجيفا أوضحت الأسبوع الماضي، أن صندوق النقد الدولي سيخفض التوقعات السابقة للنمو الاقتصادي العالمي إلى 4.4% في عام 2022 نتيجة للحرب، لكنها أضافت أن المسار العام لا يزال إيجابياً.

وفى وقت سابق أعلن وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن روسيا فقدت بالفعل الوصول إلى ما يقرب من نصف احتياطياتها، وترى المزيد من المخاطر على صندوق حرب الرئيس، فلاديمير بوتين، بسبب الضغط المتزايد من الغرب على الصين.

وقال للتلفزيون الحكومي: "الحجم الإجمالي لاحتياطياتنا حوالي 640 مليار دولار، منهم نحو 300 مليار في حالة لا يمكننا استخدامها الآن".

وقال سيلوانوف: "نرى الضغط الذي تمارسه الدول الغربية على الصين لتقييد الوصول إلى الاحتياطيات باليوان، لكنني أعتقد أن الصين لن تسمح لنا بالحفاظ على شراكتنا فحسب، بل ستعمل على توسيعها".

وتم تجميد أصول البنك المركزي الروسي كجزء من سلسلة من العقوبات الاقتصادية لمعاقبة موسكو على غزو أوكرانيا، الذي دخل الآن أسبوعه الثالث.

وتُظهر البيانات الروسية المنشورة في يناير أن 100 مليار دولار من الاحتياطيات كانت محتجزة بالدولار الأمريكي بنهاية يونيو الماضي، وهو ما يمثل 16.4% من إجمالي النقدية في ذلك الوقت. وبلغت الحيازات باليورو 32.2% واليوان 13.1% في نهاية يونيو 2021.