الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

«صندوق النقد العربي»: مساهمة الإيرادات الضريبية في الدول العربية بلغت 35.8%

الأحد 20/مارس/2022 - 02:12 ص
أصول مصر

كشف الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي، أن مساهمة الإيرادات الضريبية في الدول العربية بلغت 35.8 % من الإيرادات العامة بحوالي 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وأكد أهمية تركيز الجهود على مواصلة إصلاح الضرائب غير المباشرة ومعالجة التحديات الهيكلية من خلال تبسيط نظم ضريبة القيمة المضافة والضرائب الانتقائية وتوسيع قاعدتها.

 

وأوضح أن انعقاد المنتدى هذا العام جاء في سياق دعم جهود التعافي الاقتصادي ودفع النمو الشامل والمستدام بالتوازي مع تعزيز الأوضاع المالية، في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي خلفتها جائحة كوفيد-19.

 

 

كما شدد أهمية السياسات الضريبية في تعزيز مسيرة التعافي والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، بالتوازي مع تعزيز الأوضاع المالية خلال المرحلة القادمة. وبيَّن أن التحدي يكمن في كيفية الموازنة بين تحقيق هذه الأهداف المتداخلة، التي يستلزم تحقيقها انتقاء المزيج الملائم من البدائل المتاحة للسياسات المالية والضريبية.

 

وأشار إلى أنه في ضوء التطورات الدولية الراهنة، يقدر أن تنخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي عن عام 2022 المقدرة سابقاً بنحو 4.4 %، كما يقدر أن يرتفع معدل التضخم بنحو ثلاث نقاط مئوية إضافية على الأقل عن المعدلات المقدرة سابقاً للعام نفسه.

 

فيما أشار المدير العام لصندوق النقد العربي إلى أهمية "الخروج الآمن" من الإجراءات والتدابير الضريبية قصيرة الأجل التي اُتخِذت لتخفيف التداعيات غير المواتية الناتجة عن الجائحة.

 

وبين أن قيمة حزم التحفيز المالي والنقدي التي أطلقتها الدول العربية منذ بداية الجائحة وحتى شهر يناير 2022 بلغت حوالي 389 مليار دولار أمريكي، منها حوالي 121 مليار دولار /ما يمثل 31 %/ عبارة عن حزم مالية أطلقتها وزارات المالية في الدول العربية.

 

ولفت إلى أن الخروج من هذه الحزم يستلزم انتهاج استراتيجية متدرجة، تُراعي التزامن مع خطط التعافي الاقتصادي.

 

وأشار إلى عدد من خيارات السياسات الضريبية التي يُمكن التعويل عليها في دفع النمو الاقتصادي بالتوازي مع تعزيز الأوضاع المالية، حيث بيَن أنه في ضوء تجاوز مساهمة الإيرادات الضريبية في الدول العربية ثلث الإيرادات العامة لتصل إلى حوال 35.8 % بما يعادل 10.3 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.

 

وتبرز الحاجة إلى تركيز الجهود على مواصلة إصلاح الضرائب غير المباشرة ومعالجة التحديات الهيكلية من خلال تبسيط نظم ضريبة القيمة المضافة والضرائب الانتقائية وتوسيع قاعدتها، وتركيز الضرائب على الأنشطة غير الموائمة للبيئة، وتفعيل الضرائب على المعاملات القائمة على الرقمنة.

 

هذا إضافة إلى أهمية البناء على ما تحقق من إصلاحات في مجال الإدارة الضريبية ومواصلة جهود رقمنة الخدمات الضريبية بما يؤدي إلى تطوير إدارة ضريبية حديثة تعزز الامتثال الضريبي.