الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

القصة الكاملة لاعتداء أحباش إثيوبيين على مصريين في دير السلطان بالقدس

الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 09:03 م
دير السلطان بالقدس
دير السلطان بالقدس

تجددت أزمة دير السلطان المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بعد قيام عدد من الأحباش الأثيوبيين بالاعتداء على المصريين داخل الدير، أثناء ممارسة طقوس احتفالات أسبوع الآلام المقدس.

بداية الأزمة 

بداية الأزمة كانت بقيام مجموعة من الإثيوبيين بنصب خيمة ورفع العلم إثيوبي بطول 4 أمتار تقريبًا عليها، وهو ما استفز القائمين على الدير، وعندها قاموا بوضع العلم المصري على الدير، في تكرار لواقعة سابقة مؤسفة شهدها الدير العام الماضي.

الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال في تصريحات صحفية، اعتداءات الأحباش على المصريين بسبب علم مصر، لافتًا إلى أن الدير في الأساس دير قبطي، وستظل هويته قبطية.

وأضاف: «فوجئنا مع بداية أسبوع الآلام بتعليق الأحباش علمًا بطول 4 أمتار في 4 أمتار وأبلغنا الشرطة، والتي هي على علم بتكرار الواقعة منذ العام الماضي، فقمنا برسم علم مصر على باب الدير».

وتابع الأنبا أنطونيوس: «حضرت الشرطة وطلبت منا إزالة العلم المصري، وأبلغناهم رفضنا لطلبهم، وأن ذلك لن يحدث إلا بعد رفع الإثيوبيين علمهم والتوقف عن مثل تلك الممارسات التي تسعي لطمس هوية الدير وملكيته للكنيسة المصرية».

وتابع: "تواصلنا مع وزارة الداخلية الإسرائيلية والخارجية ولم يتحرك أحد، موضحًا أن هناك مؤامات سياسية في القضية متعمدة لإثارة هذا الحادث في هذا التوقيت".

وأكد الأنبا أنطونيوس أن ملكية الدير مصرية وأن كل الوثائق تؤكد ذلك، مشيرًا إلى أن الدير باعتراف المحكمة الإسرائيلية العليا هو مصري، حيث تم تشكيل لجنة منذ عام ١٩٧١ من قبل المحكمة لمراجعة تلك الأوراق والمستندات إلا أنه ومنذ ذلك الوقت لم يتم تشكيل تلك اللجنة، مشددًا على أن هناك مماطلة من الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن.

وطالب السلطات المصرية بدعم موقفهم ووقف مثل تلك الأحداث التي تحدث بين الحين والآخر من قبل الإثيوبيين.

يذكر أن دير السلطان، المسمى نسبة للسلطان صلاح الدين الأيوبي، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، تبلغ مساحته حوالي 1800 متر، وأهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للأقباط لإخلاصهم، وتقديرًا للدور الوطني الذي لعبوه في المعارك ضد الجيوش الصليبية التي احتلت القدس.