الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تشييد و بناء

خبراء يوضحون أسباب ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت.. وموعد انخفاضها

السبت 23/أبريل/2022 - 08:06 م
أصول مصر

- مواد البناء ارتفعت بين 20 – 35 %.. والأسمنت سجل زيادة وصلت إلى 100% فى 6 أشهر

شهدت أسعار مواد البناء ثباتاً نسبياً في شهر  رمضان، مقارنة بالزيادات التى لحقتها فى الشهور السابقة، واستقر سعر الحديد فى رمضان بين 20 - 22 ألف جنيه للطن، فى حين تراوحت أسعار الأسمنت بين 1500 - 1700 جنيه للطن، فيما سجلت أسعار مواد البناء ارتفاعاً تراوح بين 20 الى  35%، وسجلت أسعار الأسمنت زيادة وصلت إلى 100% خلال 6 أشهر.

وتساءل الكثيرون عن أسباب تلك التحركات السعرية، و ثبات سعر الحديد فى شهر رمضان، مقارنة بالشهور السابقة، وعن مصيرها بعد انتهاء الشهر الكريم  .

- محمد سامي سعد : التذبذب فى الأسعار يرجع إلى العرض والطلب ويجب ألا تكون المشروعات فى نفس التوقيت

قال المهندس محمد سامي سعد، رئيس الاتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء، أن الأسعار فى شهر رمضان ثابتة عند حدها الأعلى، ومن الممكن أن تنخفض إذا انخفضت أسعار الطاقة، مثل المازوت والفحم، وسيحدث تحسن فى الأسعار على الفور .

وأضاف أن أسعار مواد البناء تختلف من المستهلكين للمنتجين، مشيراً إلى أن أسعار الحديد وصلت إلى 20 ألف جنيه للطن، والأسمنت 1500 جنيه للطن، وهى فى حالة تغير يومياً .

وتابع: تذبذب الأسعار يعتمد العرض والطلب، ويجرى فى الوقت الحالى دراسة للأسعار بغرض صرف فروق الأسعار للمقاولين.

وقال إنه يجب ألا تكون مشروعات الحكومة بالكامل فى نفس التوقيت، وإنما على التوالى،  من أجل ضمان عدم زيادة التكلفة على جميع المشاريع مرة واحدة، وأيضاً لتقليل الضغط واستهلاك الدولار .

- أحمد الزينى : الأسعار ارتفعت قبل حدوث الأزمة الأوكرانية والشكل النهائى سيتضح بعد انتهاء الحرب

قال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء ، إن ارتفاعات أسعار الأسمنت  والحديد حدثت قبل زيادة سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار الشحن، وبالتالى هى أزمة مفتعلة قامت بها المصانع، متوقعاً  ثبات أسعار الحديد والأسمنت لفترة طويلة قادمة نتيجة لارتفاع أسعارهما بالأساس.

وأشار إلى أن السوق تشهد حالة من الارتباك وعدم الاستقرار فى الوقت الحالى نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، كما أن شهر رمضان يشهد دائما ركوداً فى أعمال البناء، وهذا يفسر استقرار أسعار الحديد .

وقال إن الانتعاش يتزامن سنوياً مع انتهاء عيد الأضحى المبارك، ووقتها ستتضح شكل الأسعار سواء بالثبات أو الانخفاض أو الزيادة، وأيضاً سيكون لها شكل آخر مع توقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف "الزينى" أن أسعار مواد البناء ترتفع وتنخفض حسب الأسعار العالمية للخام وللطاقة، وبالتالى إذا انتهت الحرب الروسية الأوكرانية وإذا استعاد الجنيه المصري قوته فسيحدث فارقاً كبيراً فى الأسعار .

وأوضح أن أسعار الحديد والأسمنت ارتفعت منذ بداية العام من 30 - 35%، ووصل سعر طن الحديد فى بعض الأحيان إلى 20 ألف جنيه، تسليم أرض المصنع، و21 ألفاً للمستهلك .

وتابع: سعر "حديد عز" و"حديد السويس" و"المصريين" و"الصلب" وصل حالياً إلى 19 ألفاً و900 جنيه، تسليم أرض المصنع، وتراوحت أسعار الأسمنت بصفة عامة بين 1500 - 1600 جنيه للمستهلك، وهى زيادة فى الأسمنت نسبتها 100% خلال 6 أشهر، وذلك قبل الحرب والأزمة الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن الأسعار  تختلف من مكان لأخر وحسب تكاليف النقل.

وطالب أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء، بضرورة إلغاء قرار تخفيض الطاقة الإنتاجية للمصانع، أو على الأقل عدم تجديده لحل الأزمة الحالية، وأن يكون الحد الأقصي للأسعار مطابقاً للأسعار العالمية  .

- مدحت اسطفانوس : تراجع الطلب ساهم فى ثبات الأسعار والحالة السياسية العالمية ستحدد الرؤية

من جانبه قال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار مواد البناء تشهد ثباتاً فى الوقت الحالى لقلة الطلب عليها، مقارنة بالشهور الأخرى، وأوضح أن المحرك الأساسي للأسعار هى الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على أسعار الفحم والخام وتكلفة الشحن.

وأضاف "اسطفانوس"  أن مواد البناء من حديد وأسمنت زادت بنحو 20%، وهناك زيادات فى أسعار الاستيراد بسبب قلة إمدادت أوكرانيا للسوق العالمية،وكل دول العالم تضررت وشهدت ارتفاعاً فى الأسعار، وتحديداً دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا  .

وأشار إلى أن أسعار الحديد وصلت إلى 20 ألف جنيه للطن، وأسعار الأسمنت سجلت 1500 - 1700 جنيه للطن، وهى أسعار تختلف من شركة لأخرى، وثبات أو زديادة الأسعار فى الفترة القادمة يتوقف على طبيعة الحالة السياسية فى العالم .

- حسن عبد العزيز: لابد من قيام الحكومة بإصدار قانون لتعويض المقاولين والموردين

وقال حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولى التشييد والبناء والرئيس الفخرى لاتحاد المقاولين العرب، إن أوكرانيا  تعد من الدول المصدرة لخامات الحديد، وحال استمرار الحرب ستحدث زيادة فى الأسعار، مع ثبات الأسعار خلال شهر رمضان بسبب قلة  الطلب، وأشار إلى أن شهر رمضان يشهد دائماً ثباتاً فى اسعار الحديد بسبب قلة الأعمال وبالتالى الطلب، ومن الممكن أن ترتفع بعد العيد .

وأضاف "عبد العزيز " أن أسعار الحديد زادت بنسبة 1.7% وتجاوزت الـ 20 ألف جنيه حالياً، ارتفاعاً من 14 ألفاً، كما زاد سعر الأسمنت بنسبة 9.0%  مسجلاً 1700 جنيه للطن.

وتابع: زيادة الأسعار لن تستمر إلى الأبد، ولابد ستقف عند حد معين، لأنها إذا ارتفعت مرة أخرى فستتوقف حركة البناء تماماً، وهو ما يؤثر أيضاً على المصانع، وتوقع انخفاض سعر الحديد إلى 18 ألف جنيه للطن، خلال 4 أو 5 أشهر، لكنه لن يتراجع إلى ما كان عليه قبل الزيادة.

وقال إنه لابد من قيام الحكومة بإصدار قانون لتعويض المقاولين والموردين والخدمات العامة عن فروق الأسعار، وقد عرض هذا القانون بالفعل على الحكومة ومجلس النواب ومجلس الدولة، ولن يستغرق وقتاً طويلاً لاصداره وتفعيله.