الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

«فايزر» تستثمر 470 مليون دولار لاستخدام تكنولوجيا لقاح «كوفيد» في أمراض أخرى

الجمعة 22/يوليو/2022 - 01:51 ص
أصول مصر

تعتزم شركة "فايزر" إنفاق نحو 470 مليون دولار لتوسيع منشآتها الخاصة بأبحاث اللقاحات، الواقعة على بعد 25 ميلاً شمال غرب مدينة نيويورك، وذلك فى محاولة للمحافظة على تفوقها في مجال الحمض النووي الريبوزي المرسال المزدهر، أي “تكنولوجيا لقاحها الرائج المضاد لـ"كوفيد-19".

إقرأ أيضاً.. فايزر تتوقع عائدات بقيمة 31 مليار دولار من لقاحات كوفيد فى 2022

وتخطط شركة صناعة الأدوية لتشييد مبنى جديد، وتجديد المرافق الحالية في منشأتها في بيرل ريفر بمدينة نيويورك، والتي كانت حلقة الوصل بين الأبحاث المختبرية التي تقود برامج اللقاحات، مثل لقاح "كوفيد" الصادر بالشراكة مع شركة "بيونتك" .

فرضت أبحاث "فايزر" بشأن "كوفيد" مزيداً من الضغط على منشآتها

وبدأت المناقشات حول توسيع منشأة بيرل ريفر قبل الوباء، ومن ثم فرضت أبحاث "فايزر" بشأن "كوفيد" مزيداً من الضغط على منشآتها، وكان العلماء هناك مسؤولين عن تصميم جرعات اللقاح واختبارها على الحيوانات، وإجراء فحوصات وتحليلات أخرى لها علاقة بالجودة. وأجروا أيضاً أعمال بحث وتطوير على اللقاحات، بما فيها لقاح "بريفنار" التابع لـ"فايزر" والمضاد للمكورات الرئوية المميتة، وهو اللقاح الذي كان الأكثر مبيعاً في العالم حتى ظهور لقاح "كوفيد".

وقال ستيف بيورنسون، نائب الرئيس والمسؤول الأول عن عمليات البحث والتطوير الخاصة باللقاحات: "لقد كنا نعاني دائماً من عدم كفاية المساحة.. نحن نحاول مواكبة المنافسة، وإتاحة توسيع قدرة تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال".

وساهم لقاح "كوميرناتي" المضاد لـ"كوفيد" في زيادة الإيرادات السنوية لشركة "فايزر" بمقدار الضعف تقريباً، بعد أن حقق مبيعات تزيد على 36 مليار دولار في عام 2021 فقط. وتهدف "فايزر" إلى تكرار هذا النجاح من خلال تطبيق تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال على مجالات أمراض أخرى.

توسيع منشأة بيرل ريفر سيوفر مساحة إضافية لمختبر تطوير مجموعة جديدة من اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي

وقال بيورنسون أيضاً، إن توسيع منشأة بيرل ريفر، سيوفر مساحة إضافية لمختبر تطوير مجموعة جديدة من اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال، وبالتالي الوقاية من الإنفلونزا ومسببات الأمراض الفيروسية الأخرى. إضافة إلى أنه سيفيد مشاريع حالية، مثل تطوير لقاح "فايزر" التجريبي ضد الفيروس المخلوي التنفسي، والذي يستخدم تقنية أكثر تقليدية.

ووافق مجلس إدارة "فايزر" على زيادة المساحة بمقدار 260 ألف قدم مربعة، بما فيها مختبر مساحته 55 ألف قدم مربعة، في نهاية شهر يونيو. ويهدف عملاق الصناعات الدوائية، ومقره مانهاتن، إلى إكمال بناء منشأة بيرل ريفر في الربع الأول من عام 2026.

قال بيورنسون: "هذا وقت حرج بالنسبة إلى علم اللقاحات، ونحن في مركزه ونريد البقاء هناك.. عندما يفكر أي شخص في (فايزر)، آمل أن يفكر في اللقاحات، وأننا في الواقع أفضل مساهم في تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال والأكثر تقدماً في العالم".

تمتد منشأة بيرل ريفر على أراضٍ زراعية وغابات متداخلة المناطق، وتستضيف حالياً أكثر من 1,000 موظف من "فايزر" الذين شارك المئات منهم في تطوير لقاح "كوفيد-19". وتتسع المختبرات الموجودة في الموقع حالياً لـ220 موظفاً، لكن عملية التوسعة ستوفر مساحة إضافية لـ150 موظفاً آخرين.

يأمل بيورنسون أن تمنح أحدث منشآت "فايزر"، ميزة للعلماء ذوي الخبرة في اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال، في معركة تنافسية متزايدة. فكرت الشركة في بناء منشآت جديدة في مراكز التكنولوجيا الحيوية الأخرى، مثل كامبريدج وسان فرانسيسكو، لكنها أقرت في النهاية بأفضلية قرب منشأة بيرل ريفر من نيويورك ووادي هدسون وكونيكتيكت ونيوجيرسي/ حيث يمكن - حسب بيورنسون – "الوصول إلى مجموعة متنوعة من أنماط الحياة".

واستثمرت "فايزر" مؤخراً، وبشكل منفصل، 29 مليون دولار لإنشاء مختبر في بلدة بيرل ريفر، والذي يُستخدم لدراسة عوامل مُعدية قد تكون خطرة مثل "كوفيد".

وحصل المختبر، الذي بدأ العمل في ديسمبر 2020، على تصنيف المستوى الثالث للسلامة البيولوجية، ما يؤهله لدراسة العوامل المُعدية أو السموم التي قد تنتقل عبر الهواء وتسبب عدوى مميتة. وقد تعهدت شركة العقاقير الآن بتقديم 20 مليون دولار أخرى لمضاعفة طاقة المختبر.

إقرأ أيضاً.. شركة "فايزر" تستعد لجني أرباح هي الأكبر على الإطلاق