الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

«المصري للدراسات» خلال ندوة: الزراعة ستختفي في البلاد النامية بحلول عام 2050

الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 10:27 م
أصول مصر

عقد المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، اليوم الأربعاء، ويبينار لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على صغار المزارعين فى قارة أفريقيا، وهو الويبينار الثانى لمناقشة القضايا التفصيلية حول التغير المناخى سعيا لتشكيل موقف أفريقى موحد استعدادا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى cop27 بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، وذلك بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة، وعدد من الخبراء الأفارقة فى هذا المجال.

التأثيرات التى تواجه صغار المزارعين 

واستعرض "الويبينار" أهم التأثيرات التى تواجه صغار المزارعين فى القارة الإفريقية جراء التغيرات المناخية، وعدد من أفضل الممارسات بدول القارة لدعم صغار المزارعين فى مواجهة التغير المناخى.

وأشار الخبراء إلى وجود وعي كامل للمزارعين الأفارقة بمشكلة التغيرات المناخية وتأثيراتها ليس فقط على قطاع الزراعة وإنما أيضا على القطاعات المتداخلة من تربية المواشى والصيد، مشيرين إلى أن أهم هذه التأثيرات الرئيسية للتغيرات المناخية يتمثل فى انخفاض إنتاجية المحاصيل ونفوق العديد من الماشية نتيجة تقلص موسم الأمطار والفيضانات التى يؤثر على الزراعة والماشية، ونزوح العائلات من المناطق المتضررة.

 قطاع الزراعة يأتى على قمة أولويات الحكومة المصرية 

من جهتها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة، أن قطاع الزراعة يأتى على قمة أولويات الحكومة المصرية فى مؤتمر المناخ القادم، معربة عن أملها فى أن ينتهى هذا الويبينار إلى عرض مجموعة من أهم الممارسات التى يجب أن نقوم بها للحد من تأثيرات تغير المناخ، وما هى الفئات المستضعفة الأكثر عرضة للضرر والتى يجب مساعدتها، وكيف يتم استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية من أجل التكيف وتقليل الأثر فى مواجهة تأثيرات التغير المناخى، وما هى التأثيرات التى يمكن إحداثها فى حياة المزارعين لجعل الزراعة والرى أكثر استدامة، وتطوير مهارات المزارعين.

واقترحت وزيرة البيئة ضرورة تدخل القطاع الصناعى لتوفير التمويل اللازم لتقليل الأثر على قطاع الزراعة ورفع إنتاجية المحاصيل الزراعية عالية الجودة المستخدمة فى عمليات الصناعة، وهو ما يوفر تمويلا لصغار المزارعين والدولة، لافتة إلى أن مصر لديها استراتيجية قومية للتغيرات المناخية بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة فى أجندة 2030، مؤكدة أن مصر ترغب فى أن تقدم لأفريقيا الغذاء والطاقة والمياه بشكل مستدام، مطالبة بالتركيز على البحث العلمى لاختيار أنواع المحاصيل الجديدة التى يمكن أن تفيدنا فى المستقبل.

الزراعة ستختفى فى البلاد النامية

وقال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق، أن أكثر الفئات التى ستتضرر من التغيرات المناخية هم المزارعين خاصة الصغار والسيدات فى هذه الأسر، حيث يعمل نحو 25 – 50% من الكثافة السكانية بالدول النامية فى الزراعة، وهو ما يتطلب العمل على تقليل الأضرار على هذه الفئات، لافتا إلى أنه بحلول عام 2050 تشير التقديرات إلى أن الزراعة ستختفى فى البلاد النامية، وهو ما سيؤثر على الدول المتقدمة أيضا وليس النامية فقط، مطالبا بضرورة استخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا والتفكير بشكل جماعى لإيجاد حلول لهذه المشكلة والحد من تأثيراتها.

وشدد المشاركون على أهمية دور استثمارات القطاع الخاص، ودور الحكومة التحفيزى لتسهيل عمل القطاع الخاص بهذه المشروعات، ووجود تشريعات تضمن حقوق المزارعين فى التعاقدات، والإسراع فى مجال التحول الرقمى، والتوسع فى مجال البحث العلمى وتعظيم الاستفادة منه فى صناعة القرار الخاص بقطاع الزراعة وتوفير التمويل اللازم لهذه الأبحاث، ورفع وعى العاملين بالزراعة، وتحسين البنية التحتية للتكيف مع التغيرات المناخية.

اقرأ أيضا:  

« تسويق السياحة الثقافية»: مؤشرات حجوزات الشتاء جيدة.. وتوقعات بزيادة الحركة من 5 أسواق