الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

المنازل الخضراء المنتجة للطاقة تظهر فى السويد من ابتكار مهندسة معمارية مصرية 

الثلاثاء 25/أكتوبر/2022 - 01:06 م
أصول مصر

 

ابتكرت مهندسة معمارية مصرية اسمها مروه دبايح، وتعمل أستاذة للعمارة البيئية والمستدامة، في مدينة مالمو فى السويد، المنازل الخضراء التى تتميز بأنها منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة وتنتج حاجاتها من الكهرباء باستخدام وسائل الطاقة المتجددة وقليلة الانبعاثات الضارة بالبيئة حتى تكاد تكون نسبة انبعاثاتها صفر من العوادم الكربونية، ولا تحتاج أي طاقة من شبكة الكهرباء، لأنها تنتج طاقتها بخاماتها الذاتية من المصادر المتجددة سواء طاقة الرياح باستخدام الطواحين الهوائية، أو الطاقة الشمسية  باستعمال الخلايا الشمسية.

وتقوم مروه دبايح، المهندسة المعمارية المصرية بإجراء أبحاث فى مدينة بالمو فى السويد منذ سنوات واستطاعت ابتكار فكرة جديدة وطبقتها ، لحل مشاكل الإسكان ولا سيما بالنسبة للاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا في السنوات الأخيرة، وعانوا من أزمة كبيرة مرتبطة بإيجاد سكن مناسب لهم.

مهندسة معمارية مصرية:  المنازل الخضراء تنتج حاجتها من الطاقة بنفسها

 

ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن مروه دبايح، المهندسة المعمارية المصرية ابتكرت المنازل الخضراء التى تنتج حاجتها من الطاقة بنفسها بتكاليف منخفضة الثمن، وعلاوة على أنها صديقة للبيئة ويتم بناءها بالجهود الذاتية، وتنتج حاجاتها من الكهرباء باستخدام وسائل الطاقة المتجددة.

 

 

توضح المهندسة المعمارية المصرية مروه دبايح فكرتها التي تم تطبيقها في السويد أن هذه المنازل الخضراء منخفضة التكاليف، وقليلة الانبعاثات الضارة بالبيئة حتى تكاد تكون نسبة انبعاثاتها صفر ولا تستهلك الكثير من الطاقة في التدفئة والتبريد وتشغيل الأجهزة الداخلية، وبالتالي فهي تنتج طاقة أكثر من حاجتها، ويمكنها أن تمد شبكة الكهرباء الرئيسية بفائض إنتاجها، سواء لإنارة الشوارع أو شحن بطاريات السيارات التي تعمل بالكهرباء.

المنازل الخضراء تحل أزمة ارتفاع تكاليف البناء 

 

وتؤكد مروه دبايح إن هذه الطريقة تحل أزمة ارتفاع أسعار المنازل في أوروبا، كما أن تعاون اللاجئين في البناء لأنفسهم بعد اكتاسبهم الخبرات من التدريب يجعل بناء المنازل لهم أسهل وأسرع وأقل تكلفة، ويمكنهم نقل هذه التجربة لبلادهم الأصلية عند عودتهم إليها.

وترى المهندسة المعمارية المصرية أن هذه المنازل الخضراء المبتكرة تمثل نماذج سريعة البناء، واقتصادية من حيث التكاليف، ومن يقوم ببنائها سيوفر فواتير الكهرباء والغاز والتدفئة لسنوات، وبمرور الوقت تساعد عملية التوفير على جعل هذه البيوت وكأنها مبنية بالمجان بدون أى تكاليف تقريبا.

المنازل الخضراء جاءت بعد تراكم أفكار مروه دبايح على مدار 20عاما 

 

وابتكرت مروه دبايح هذه المنازل الخضراء بعد تراكم العديد من الأفكار منذ عشرين عاما، حيث ركزت بحوثها عن العمارة البيئية المستمدة من العمارة التقليدية التي كانت توجد في الواحات والدلتا المصرية، وكيفية استخدام المعلومات القديمة والخبرات المتراكمة من أجداد مصر الفرعونية وكيف كانوا يعيشون حياة بسيطة منخفضة التكاليف وقليلة التأثير على البيئة، باستخدام الخامات المحيطة بهم في البيئة التي يعيشون فيها.

 

 

وكان الفراعنة  يستخدمون الطين والقش وأخشاب الأشجار في بناء منازلهم، وبعد انتهاء العمر الافتراضي لها كانت المنازل تستطيع العودة للطبيعة بسهولة دون تأثير ضار عليها مع حرصهم على عدم هدر المواد الخام لا سيما في الصحراء والواحات.

المنازل الخضراء تقلص الانبعاثات الكربونية من قطاع الإنشاءات

 

وتتميز هذه المنازل الخضراء بأهميتها بالنسبة للمناخ وخصوصا أن قطاع الإنشاءات مسؤول عن ما يقرب من 40 % من الانبعاثات الكربونية الضارة من صناعة الأسمنت والحديد ولكن هذه المنازل تستخدم خامات طبيعية، وطاقة متجددة في المنازل، مما يقلل التأثير السلبي على البيئة بحسب المهندسة المعمارية المصرية مروه دبايح .

أكدت أستاذة العمارة مروه دبايح أنه يمكن تطبيق هذه الفكرة في العالم العربي دون قيود، مشيرة إلى أن طرق بناء المنازل الخضراء تستغل المواد الخام الموجودة في الطبيعة غير أن هناك بعض الصعوبات في العالم العربي المرتبطة بالقوانين.

ويأتى ظهور المنازل الخضراء التى ابتكرتها مروه دبايح مع الاهتمام بتداعيات تغير المناخ، وقرب مؤتمر كوب 27 COP الذى تستضيفه مصر الشهر القادم ، وتفاقم أزمة الطاقة عالميا لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية ومنع تصدير الغاز الطبيعى من روسيا لأوروبا،  مما أدى إلى تزايد الحاجة لبناء هذه المنازل صديقة البيئة التى توفر قدرا أكبر من الطاقة وتقلل الانبعاثات التي تضر بالمناخ.