رئيس الوزراء البريطانى الجديد ريشى سوناك يغيب عن مؤتمر المناخ

قرر رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك عدم حضور قمة الأمم المتحدة السنوية بشأن تغير المناخ “كوب 27" الشهر المقبل، وهو ما أثار تساؤلات حول التزامه بالتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.

يغيب عن المؤتمر بسبب التزامات محلية ملحة أخرى

وأعلن مكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة، إن “سوناك” الذي خططت سلفته ليزا تراس لحضور مؤتمر الأمم المتحدة "كوب 27"، لن يحضر المؤتمر بسبب التزامات محلية ملحة أخرى.

وفى وقت سابق طُرحت أسئلة بشأن التزام “سوناك” بالتصدي للتغيرات المناخية، خاصة عندما قام بخفض الضرائب على الوقود والطيران قبل أيام فقط من استضافة بلاده لقمة الأمم المتحدة في جلاسكو العام الماضي عندما كان وزيراً للمالية، إلى جانب الشعور بأنه يقلل من أهمية المناخ في جدول أعمال الحكومة، حيث قرر أيضاً هذا الأسبوع عدم حضور رئيس قمة العمل المناخي "كوب 26"، ألوك شارما، ووزير المناخ، جراهام ستيوارت، اجتماعات مجلس الوزراء بعد الآن، لكنهما لا يزالان في منصبهما.

وعلى الرغم من أن “تراس” خططت لحضور مؤتمر الأطراف، إلا أن قادة العالم عادة ما يميلون إلى حضور مؤتمر الأمم المتحدة عند التفاوض على اتفاقيات أكبر كل بضعة أعوام، وكان الاجتماع الذي انعقد العام الماضي في جلاسكو هو الأكبر منذ اجتماع باريس عام 2015، وأسفر عن اتفاقية عالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة، وحضر سلف تراس، بوريس جونسون، اجتماع جلاسكو، بينما توجه رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون إلى العاصمة الفرنسية.

نهج سوناك تجاه قضايا المناخ مختلطاً

وكان نهج سوناك تجاه قضايا المناخ مختلطاً، فقد أعاد حظر التكسير الهيدروليكي هذا الأسبوع لكنه أخبر أعضاء حزب المحافظين خلال حملته لقيادة الحزب في فصل الصيف، أنه سيوقف جهود إعادة تشغيل توربينات الرياح البرية. ووصف جرانت شابس، وزير الطاقة الجديد، هذه التوربينات بأنها قبيحة المظهر.

وضغط “سوناك” أيضاً  لفرض ضريبة خضراء على البنزين والديزل، لكن رئيس الحكومة السابق جونسون، رفضها.

ووصف المتحدث باسم حزب العمال المعارض المعني بالمناخ، إد ميلباند، عدم حضور “سوناك” قمة "كوب 27" بأنه فشل ذريع للقيادة. في الوقت ذاته، بينما قالت ريبيكا نيوسوم، رئيسة الشؤون السياسية في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، في بيان، إن عدم حضور “سوناك” يشير إلى أنه لا يأخذ أزمة المناخ على محمل الجد بشكل كاف، ولا يعترف بالفرص المتاحة أمام بريطانيا للعب دور قيادي في المساعدة على حلها.

بينما قال مكتب “سوناك” إن الحكومة ملتزمة تماماً بدعم مؤتمر كوب 27، وقيادة الإجراءات الدولية المتخذة لمعالجة التغيرات المناخية وحماية الطبيعة، مضيفاً أن شارما ووزراء كبار آخرين، سيحضرون المؤتمر.