الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

الدورة الثالثة عشرة من «طاولات أربوا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط المستديرة» تناقش الفرص

السبت 06/مايو/2023 - 09:53 ص
أصول مصر

تمتلك القارة الإفريقية مستقبلًا واعدًا في إنتاج الهيدروجين اﻷخضر، ويتركز تطوير الهيدروجين في ثلاثة مراكز استثمار رئيسية؛ مصر وجنوب إفريقيا والمغرب.

القارة الإفريقية مرشحة ﻹنتاج 50 مليون طن من الهيدروجين اﻷخضر سنويًّا بحلول 2035

وتشير التوقعات إلى أن القارة الإفريقية يمكن أن تنتج ما يصل إلى 50 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2035 للمساعدة في تأمين إمدادات الطاقة في العالم، فضلًا عن خلق فرص عمل وإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة وتعزيز القدرة التنافسية العالمية.

وطبقت المملكة المغربية إستراتيجية تهدف إلى إزالة الكربون من قطاع الصناعات الثقيلة من خلال الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر.

وفي ذلك اﻹطار تُنظِّم «جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية» بالرباط (UM6P) الدورة الثالثة عشرة لـ «طاولات أربوا والبحر الأبيض المتوسط المستديرة» (TRAM) في «إيكس أون بروفانس» في الفترة من 3 إلى 4 مايو، بالتعاون مع جامعة «إكس أون بروفانس» والمركز الوطني للبحوث العلمية.

أكبر شركة إنتاج أسمدة في العالم تضخ استثمارات خضراء بقيمة 12 مليار دوﻻر بداية من العام الجاري وحتى 2027

ويحمل هذا الحدث عنوان «الهيدروجين في المستقبل: المعتقدات الخطأ والحقائق»، وسيجمع بين المسؤولين المنتخبين والقادة الصناعيين والجهات الفاعلة في مجال البحث والابتكار والطلاب وممثلين عن المجتمع المدني حول برنامج من المؤتمرات العامة.

ومن المتوقع أن يشارك ما يقرب من ألف مشارك في «إيكس أون بروفانس» لهذا الحدث السنوي الراسخ، الذي سيستكشف للعام 2023 التحديات والفرص التي يمثلها الهيدروجين الأخضر في مكافحة تغير المناخ وفي بناء نموذج طاقة خالٍ من الكربون في أوروبا وإفريقيا والعالم، إلى جانب التحيزات التي قد تحيط به، إلا أن إفريقيا ستكون في دائرة الضوء في هذه الدورة الثالثة عشرة من الحدث.

إفريقيا مركز عالمي

واستنادًا إلى التقرير، الذي يحمل عنوان «الإمكانات الاستثنائية للهيدروجين الأخضر في إفريقيا»، فمن شأن الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر أن يسمح بخفض انبعاثات الكربون في إفريقيا بنسبة 40%، وتجنُّب إطلاق 500 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا في الغلاف الجوي، فضلًا عن المساهمة في تنمية القارة.

كما سيشكِّل إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع أحد الموضوعات التي سيتم تناولها خلال يومين من المناقشات ضمن الدورة الثالثة عشرة من «طاولات أربوا والبحر الأبيض المتوسط المستديرة». والقارة الإفريقية لديها فرص توريد 25 مليون طن من الهيدروجين الأخضر إلى أسواق الطاقة العالمية، أي ما يعادل 15% من الغاز المستخدم حاليًّا في الاتحاد الأوروبي.

دعم التنمية الزراعية الخالية من الكربون في إفريقيا

وتعمل الأمونيا الخضراء، التي تُنتَج عن تفاعل النيتروجين مع الهيدروجين الأخضر الناتج عن التحليل الكهربائي من مصادر الطاقة المتجددة، على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة المنبثقة من الأسمدة الضرورية للتنمية الزراعية، في وقت يواجه فيه الكثير من البلدان، بما في ذلك أوروبا، تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي.

وتدأب مجموعة «أو سي بيه»، أكبر منتج للأسمدة في العالم، على تعزيز مكانتها حاليًّا لتصبح رائدة في سوق الهيدروجين الأخضر.

وأطلقت المجموعة المغربية برنامجًا استثماريًّا جديدًا بقيمة 12 مليار دولار أمريكي للفترة الممتدة بين 2023-2027، يضعها في طليعة الثورة الخضراء في إفريقيا، من خلال تطوير زراعة أكثر ملاءمة للتربة، وتطوير مصادر جديدة للطاقات المتجددة، وفي مقدمتها الهيدروجين الأخضر.

وقال هشام الهبطي، رئيس «جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية»: «إن الهيدروجين الأخضر يُعَدُّ مصدرًا للأمل المتمثِّل في تسريع التحوُّل في مجال الطاقة في المغرب وإفريقيا. نحن فخورون بتنظيم هذه الدورة الثالثة عشرة من «طاولات أربوا والبحر الأبيض المتوسط المستديرة» لتعريف المواطنين بالتطورات العلمية في هذا المجال وفرص استخدام الهيدروجين الأخضر في القارتين الإفريقية والأوروبية».

من جانبه، قال دانيال ناهون، مؤسس منتديات «طاولات أربوا والبحر الأبيض المتوسط المستديرة» في معرض تعليقه: «يُعَدُّ الموضوع الرئيسي لدورة هذا العام الذي يتناول الهيدروجين الأخضر عنصرًا ضروريًّا لدعم الحلول لتحديات اقتصادات إزالة الكربون والتنقُّل الأخضر الصديق للبيئة واستقلال الطاقة. خلال هذا الحدث ستُتاح لنا الفرصة للاستماع إلى خبراء مرموقين سيشاركوننا معارفهم من أجل تقديم حلول ملموسة للاقتصادات الأوروبية والإفريقية على السواء».