لميس الحديدي تثير الجدل بإمكانية الحج عبر تقنية الميتافيرس.. حقيقة الأمر

انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي تصريحا من الإعلامية لميس الحديدي تثير الجدل فيه عن إمكانية أداء الحج أونلاين وأن يكون الحج عبر تقنية الميتافيرس وبرنامج زووم، وهناك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا.

وتساءلت الإعلامية لميس الحديدي عن إمكانية استخدام وسائل الاتصالات والتطورات الحديثة من خلال تنظيم موسم الحج عن طريق استخدام ميتافيرس  “تقنية الواقع الافتراضي” أو حتى أون لاين عن طريق تطبيق زووم، مشيرة إلى إنه يمكن مواكبة التطورات الحديثة واستخدامها في موسم الحج قائلة:

لميس الحديدي: ليه منعملش الحج أونلاين بالميتافيرس وبرنامج زوم

ونقلت عن الإعلامية المصرية القول “ليه منعملش الحج أونلاين بالميتافيرس وبرنامج زوم؟ ليه لازم نروح ونلف حوالين الكعبة؟”، كما تداول مدونون مقطع فيديو لنفس التصريح.

“لماذا لا ننظم الحج بالميتافيرس؟ لماذا لا ننظمه أونلاين؟ أي عن طريق تطبيق “زووم”، الأشياء تطورت، لماذا يجب الذهاب والطواف حول الكعبة 7 مرات؟”، مستدركة: “هذا ليس رأيي أنا أسأل أسئلة فقط.. أنا أطرح أسئلة لبيان بعض التفسيرات المهمة للفلسفة نفسها”.

حقيقة الأمر

لكن التصريح كان مجتزأ والفيديو مقتطع من سياقه، حيث أن  الإعلامية لميس الحديدي كانت تطرح أسئلة الشباب لآبائهم على ضيفها في برنامجها، وتشرح طرق الرد الإيجابية على مثل تلك الأسئلة التي تدور في ذهن بعض الشباب، وذلك لبيان فلسفة الحج.، ولم تطالب بأداء مناسك الحج عبر الميتافيرس أو برنامج زوم. 

وقالت لميس: “كل الجيل الجديد بيفكر، وعلينا أن نعمل العقل، وكل حاجة لها تفسير، لو حد جه سأل باباه أو مامته: ليه منعملش الحج بالميتافيرس أون لاين أو نعمله بالزوم والحاجات دي؟”.

هذا ليس رأيي، ولكن أنا بطرح أسئلة، عشان بس الناس متكتبش أصل لميس عايز بالميتافيرس

وبعد طرح لميس للسؤال قالت نصًا: “هذا ليس رأيي، ولكن أنا بطرح أسئلة، عشان بس الناس متكتبش أصل لميس عايز بالميتافيرس، لا.. أنا بطرح أسئلة لبيان بعض التفسيرات المهمة لفلسفة الحج”.

رد الأزهر الشريف على تصريحات لميس الحديدي

ورد ضيفها، الدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهربمصر، أن المسلمون في كل مكان مأمورون بأداء فريضة الحج، مثلما أداها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي أكدها في حديثه الشريف “خذوا عني مناسككم”، علاوة على ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى بالقرآن الكريم. 

و أوضح أن الفرائض في الإسلام تتطلب من الإنسان الجهد، بداية من الجهد في التفكير، لنطق الشهادتين، ثم أداء الصلاة، وما بها من مجهود روحي وبدني، ثم أداء الذكاء، وما بها من مجهود مالي، ثم صوم رمضان، بما فيه من عودة للمجهود البدني، وفي النهاية الحج، يجمع كل هذه المجهودات، بما فيها المجهود البدني.

” ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.

وأشار رسلان إلى أن العبادات جميعها مرتبطة بموعد وبعضها مرتبط بمكان وموعد معا وهو ما ينطبق عن فريضة الحج، ومخالفة ذلك يعني مخالف تعاليم الدين التي جاءت في القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، مشيرا إلى الجاهلية قبل مجيء الإسلام كانوا يغيرون في مواعيد الحج لأسباب متعلقة بتعجيل القتال، قائلا أنه جاء في سورة التوبة

“إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ”.

وأوضح إلى أنه حتى وإن وفرت المملكة العربية السعودية تقنيات ميتافيرس فهي توفرها بهدف التعليم للمسلمين أو للسياحة الدينية وليس لاستخدامها في أداء فريضة الحج وهذا لا يجوز في الدين الإسلامي، مضيفا إلى أن الإسلام وضع الفرائض وشرعت لكي يكون هناك حالة متكاملة من التناغم الجسدي والروحي للخروج في النهاية بالنتيجة المتكاملة ألا وهي أداء العبادة، وعندما يخالط الحاج الناس فإنه يزول عنده الكبر وأثناء وجوده في الحرم فإنه يشعر بمعنى كلمة حرم.

بالتالي الحج هذه الشعيرة مرتبطة بالمكان والزمان

وأكدت لميس الحديدي في النهاية على كلام ضيفها، قائلة: “بالتالي الحج هذه الشعيرة مرتبطة بالمكان والزمان”.