الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

بعد التشديد النقدي.. السندات المصرية المقومة بالدولار تسجل أكبر مكسب في الأسواق الناشئة

الجمعة 04/أغسطس/2023 - 08:24 م
أصول مصر

قالت وكالة "بلومبيرج" في تقرير لها إن السندات المصرية المقومة بالدولار ارتفعت بأكبر قدر في الأسواق الناشئة، بعدما استأنفت الدولة دورة التشديد النقدي، مما عزز التفاؤل بأن السلطات ستواصل تنفيذ برنامج الإنقاذ الذي وضعه صندوق النقد الدولي لها حسب الخطة المقررة.

وأضاف تقرير بلومبيرج:  حققت السندات المستحقة في فبراير 2026 زيادة بنحو 0.9 سنت على الدولار الواحد إلى 53.4، مقتنصة أكبر مكاسب لها منذ 14 يوليو.

10 سندات مصرية

واحتلت 10 سندات مصرية أخرى المراكز الأفضل أداءً على مؤشر بلومبيرج للعائد الإجمالي للسندات السيادية في الأسواق الناشئة.

وتقلص العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون لشراء السندات السيادية المصرية بدلًا من أذون الخزانة الأمريكية بمقدار 3 نقاط أساس؛ وفقًا لبيانات مؤشرات بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو".

رفع سعر الفائدة القياسي

ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى مسجل حسب البيانات التي يعود تاريخها إلى عام 2006؛ ما يبرز إصراره على كبح التضخم الذي يقترب من حافة 36 بالمائة في البلاد.

وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري في اجتماعها أمس الخميس، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.25%، 20.25% و19.75%، على الترتيب.

كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.75%.

وفاجأت هذه الخطوة المحللين الاقتصاديين ممن لم يتوقعوا تغيير سعر الفائدة المصرية في اجتماع أمس، خاصة أن الدولة سعت من قبل إلى تعزيز احتياطاتها من النقد الأجنبي في الفترة السابقة لإقرار خفض جديد على قيمة العملة، ضمن برنامج الإنقاذ الذي وضعه الصندوق بقيمة 3 مليارات دولار.

إعادة برنامج صندوق النقد الدولي إلى مساره الصحيح

ويرى جوردون باورز، محلل الدخل الثابت في شركة "كولومبيا ثريد نيدل إنفستمنتس" في لندن: أن "رفع سعر الفائدة المصرية، رغم أنه تم بزيادة متواضعة (100 نقطة أساس)، إلا أنه يعتبر إشارة إلى أن السلطات تبذل جهودًا لإعادة برنامج صندوق النقد الدولي إلى مساره الصحيح".

وعلى المدى القريب، قد تمنع هذه الخطوة مزيدًا من خفض التصنيف الائتماني لمصر، لأنها تأتي قبل اختتام مراجعة خفض تصنيف وكالة موديز.

كما أن هذه الخطوة جنبًا إلى جنب مع مراجعة موديز يصبان في صالح السندات المصرية الخارجية المقومة بالعملات الأجنبية"، حسب قول جوردون باورز.