الخميس 09 مايو 2024 الموافق 01 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

قوات فاجنر منتشرة حول آبار النفط بالبادية السورية وريف حماة

طلبت طردها من سوريا.. روسيا بدأت في تقليم أظافر مجموعة فاجنر

الأحد 27/أغسطس/2023 - 09:00 م
أصول مصر

بدأت على ما يبدو مسيرة تقليم أظافر مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة خارج روسيا.

فقد حط نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في دمشق بعد ليبيا، مطالبًا بطرد مقاتلي فاجنر من البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.

ضرورة الانسحاب من البلاد

وأوضح أن المسؤول الروسي الرفيع طالب قيادات عسكرية سورية بإبلاغ مقاتلي فاجنر بضرورة الانسحاب من البلاد أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا.

كما أضاف أنه بحث ملف فاجنر بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى مع القادة السوريين. وذكر أن وزير الدفاع السوري علي محمود عباس اجتمع بالفعل مع قيادات فاجنر، وعرض عليهم تسليم سلاحهم والانسحاب من البلاد، خلال شهر كحد أقصى أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا والعمل تحت إمرته.

قوات فاجنر منتشرة حول آبار النفط

إلى ذلك، أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن أن قوات فاجنر منتشرة حول آبار النفط بالبادية السورية وريف حماة، مؤكدا أنه سيتم استبدالها قريبًا.

كما شدد على أن الدفاع الروسية طلبت من دمشق إبلاغ فاجنر بضرورة الانسحاب.

وتتطابق تلك المعلومات مع أخرى أفادت سابقا بأن وفدًا روسيًا زار الأسبوع الماضي ليبيا أيضًا، ليعلم جهات عسكرية فاعلة هناك بضرورة وقف التعامل مع بريجوجين، في محاولة لكبح جماح الرجل "اقتصاديا".

وأوضحت مصادر مطلعة أن تلك الزيارة أتت ضمن مساعٍ قادها الكرملين من أجل السيطرة رسميًا على شبكة الشركات المترامية الأطراف التابعة لبريغوجين، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما كشفت أن يفكوروف، الذي ترأس الوفد، هو الرجل نفسه الذي وبخه بريغوجين علنًا عندما استولى فاغنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف في 24 يونيو الماضي، خلال الانقلاب.

رسائل إلى جمهورية إفريقيا الوسطى

كذلك أوصلت موسكو رسائل إلى بعض الدول الإفريقية، داعية إياها إلى الابتعاد على قائد فاجنر، ومن ضمنها جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد أن حط الرجل الستيني في القصر الجمهوري مطمئنًا الرئيس فوستين آركانج تواديرا، أن تمرده المجهض في روسيا أواخر يونيو الماضي، لن يمنعه من جلب مقاتلين جدد واستثمارات تجارية إلى إفريقيا الوسطى، وفق ما أكد ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وكان بوتين قد أخبر رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى شخصيًا، أن الوقت قد حان للنأي بنفسه عن بريجوجين، وعندما زار تواديرا مسقط رأس بريغوجين في سانت بطرسبورغ لحضور مؤتمر الشهر الماضي، امتنع عن التقاط صورة شخصية مع القائد المثير للجدل.

فبعد الإمبراطورية الاقتصادية الكبيرة التي بناها بريغوجين، يبدو أن لعاب العديد من الجهات سال. إذ بدأت شركات المرتزقة الجديدة، التي تديرها وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية GRU، تتنافس للاستيلاء على عقود فاغنر.

كما أمر بوتين مؤخرًا عناصر المجموعة بالالتحاق رسميًا بالجيش وحلف قسم الولاء، بعد مقتل زعيمهم.