النفط يتجه إلى خسارة أسبوعية بضغط مخاوف اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط

اتجهت أسعار النفط إلى تسجيل خسارة أسبوعية، بضغط الاتجاه الهبوطي الذي يسود الأسواق المالية، بالإضافة إلى زيادة قوة الدولار، وهو ما عوض تأثير المخاوف الناجمة عن تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس، والتهديد المحتمل لإمدادات الشرق الأوسط.

النفط يتجه إلى خسارة أسبوعية بضغط مخاوف اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط

صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة مقتربًا من 84 دولارًا للبرميل، لكنه انخفض بنحو 6% على مدار الأسبوع. فيما ناهز سعر خام برنت، الذي ينظر له كمعيار أساسي للسوق العالمية، حوالي 88 دولارًا للبرميل.

صرح وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة لن تفلت من العواقب إذا اتسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، بعدما قالت واشنطن إن طهران سهلت سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على القوات الأميركية. فيما أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن قتل نائب رئيس الاستخبارات في حماس.
علاوة المخاطر في أسعار النفط

تتراجع علاوة المخاطر في العقود المستقبلية النفط الناتجة عن الحرب في الشرق الأوسط، مع انخفاض أسعار البراميل في السوق الفعلية، مما يشير إلى ضعف الطلب. كما انزلقت أسواق الأسهم العالمية، بينما اقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوياته منذ نوفمبر، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية بالنسبة لمعظم المشترين.

تقلبت أسعار النفط منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، حيث ارتفعت في البداية بسبب مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا لكنها تخلت عن تلك المكاسب في وقت لاحق مع استمرار احتواء الحرب. رغم هذا، فإن العلامات التي تشير إلى أن إسرائيل ستمضي قدمًا في غزو غزة البري قد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة التي تحتضن حوالي ثلث إمدادات العالم من النفط الخام.

وعادت أسعار النفط للهدوء بعد قفزة حققتها الأربعاء،  بالتزامن مع ظهور علامات تشير إلى أن إسرائيل ماضية قدمًا في مخططها لغزو غزة بريًا، وهو ما جدد المخاوف من أن الصراع قد يتصاعد ويهدد إمدادات الطاقة.

تجاوز سعر خام برنت -الذي ينظر له كمعيار عالمي في سوق النفط- عتبة 90 دولارًا للبرميل، بعد صعوده بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 85 دولارًا.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تخوض معركة وجودية، وإن استعدادات الغزو ما تزال جارية.
 

عودة علاوة أسعار النفط

هذه التصريحات تسببت في ظهور علاوة الحرب من جديد في العقود المستقلية للنفط بعد تراجعها خلال الأيام القليلة الماضية. ومن التهديدات الرئيسية التي قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط تقييد الولايات المتحدة للصادرات الإيرانية بصورة أكبر، أو تعطيل طرق الشحن الرئيسية. وتحتضن المنطقة نحو ثلث إمدادات النفط الخام في العالم.

"الطاقة الدولية": الطلب على النفط يبلغ ذروته العقد الحالي

على صعيد متصل، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الهجوم البري المتوقع بشدة جرى تأجيله للسماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة. في غضون ذلك، استمرت الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقًا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش زيارته للمنطقة إن إطلاق غزو بري واسع النطاق سيكون خطأً.