السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الأزهر: تجريد النازحين الفلسطينين من ملابسهم دليل على ضعف الكيان الصهيونى ووحشيته

السبت 09/ديسمبر/2023 - 11:15 م
أصول مصر

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إجبار قوَّات الكيان الصـهيـوني النازحين الفلسطينين على التجرد من ملابسهم، واقتيادهم لمكان مجهول شبه عرايا، وهى الصور التى تناقلها عددٌ من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في انتهاكٍ جديدٍ يضاف لسجلات جرائم قوات الاحتلال.

 

الأزهر: تجريد النازحين الفلسطينين من ملابسهم دليل على ضعف الكيان الصهيونى ووحشيته

 

وسجل الأزهر إدانته الشديدة لكلِّ المذابح والمجـازر الـوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزّل والنازحين من أبناء غزة أمام أعين المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية، التي ما زالَت تتعمد دفن رؤوسها في الرمال، أمام تلك الجرائم المفزعة، مؤكدًا أن تلك الجرائم هي وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، وشاهد عيان على ضعف هذا الكيان ووحشيته في آنٍ واحدٍ، وأنها ستلاحق كل من يقفون خلف هذا الكيان ويدعمونه، مشددًا على أنَّ كل شعارات الديمقراطية المزعومة وحقوق الإنسان المزيفة، قُبرَتْ مع شهداء فلسـطين.

 

الأزهر: تجريد النازحين الفلسطينين من ملابسهم دليل على ضعف الكيان الصهيونى ووحشيته

 

وشدِّد المرصد أن تجريد النازحين الأبرياء من ملابسهم تحت تهديد السلاح والخوف، يعود بالإنسانية إلى عصور الظلام التي يُقضى فيها على إنسانية الإنسان، ويعامل فيها معاملةً لا إنسانية، وأنَّ هذه المشاهد هي جريمة حرب، فحتَّى الأسرى في الحروب لهم حقوق كما قررتها المواثيق الدولية، وكما سبق إليها ديننا الحنيف إذ يقول الله تعالى في القرآن الكريم: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، من سورة الإنسان: ٨.

وتابع: ويقول رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم: اسْتَوْصُوا بالأُسَارَى خَيْرًا، مما رواه الطبراني، بهذا الهدي النبوي كان الصحابة يمشون على أرجلهم، ويحملون أسرى الحرب على الدواب، مشددًا المرصد على أنَّ تلك الجرائم لا تقل في جرمها وفظاعتها عما يقترفه الكيان الإرهابي من قتلٍ وتنكيلٍ في حق إخواننا الفلسطينيين الأبرياء.

 

جدِّد مرصد الأزهر نداءه لأحرار العالم

 

لذلك، يجدِّد مرصد الأزهر نداءه لأحرار العالم، بأن ينتفضوا في كل مكانٍ، وفي كل بقعةٍ من بقاع الأرض؛ للوقوف أمام طغيان هذا الكيان المجرم، وكسر هذا الحصار غير الإنساني، الذي يستعرض به جبروته على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، والتصدي لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من جانب المجتمع الدولي كلما تعلَّق الأمر بالقضية الفلسطينيَّة، مطالبًا باتخاذ موقف منصف تجاه كل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينيَّة، ودعم قيام الدولة الفلسطينيَّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.