حصلنا على ارض فى أبوظبي 20 الف متر لاقامة مصنع
طارق الجمال: شركات التطوير العقاري والمقاولات المصرية مرحب بهم بقوة فى السوق العماني وتواجد البنوك ضرورة

قال المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركات ريدكون ، إن المشاركة في المعارض والفعاليات الاستثمارية بالخارج تهدف إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة، مشيراً إلى أن السوق العُماني يُعد من الأسواق الواعدة، نظراً للفرص والموقع الجغرافي المميز المُطل على البحر الأحمر والمحيط الهندي، مما يجعله واجهة استثمارية قوية.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ أصول مصر على هامش مؤتمر ومعرض عمان العقاري ، 2025 أن المطورين المصريين يتواجدون في سلطنة عُمان منذ أكثر من 15 عاماً، خاصة في مدينة صلالة، وحققوا نتائج متميزة، مضيفاً: "المصريين مرحب بهم بشكل غير عادي كمطورين ومقاولين، والشعب العُماني شعب طيب ومُضياف ويُحب المصريين، والسوق المصري له حضور قوي، لذلك هناك إقبال واضح من المصريين على إقامة مشروعات في سلطنة عمان، وهو ما يحقق عوائد متبادلة لكل من مصر وعُمان".
قطاع المقاولات المصري قادر على التوسع خارجيًا
وأكد الجمال أن قطاع المقاولات المصري قادر على التوسع خارجيًا، لكن الأمر يتطلب دعمًا إضافيًا من البنوك المصرية، وأوضح، أنه لابد من تواجد البنوك الرئيسية في كل مكان لدعم شركاتها، كما فعلت البنوك الفرنسية مثل سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول حينما دعمت شركاتها في مصر خلال تنفيذ مشروعات كبرى مثل مترو الأنفاق وميناء دمياط".
وتابع، من دون تواجد البنوك الرئيسية مثل بنك مصر، والبنك الأهلي، وبنك القاهرة في الدول المستهدفة للتوسع مثل دول الخليج والعراق وليبيا، سيكون من الصعب على الشركات المصرية الدخول في مشروعات كبيرة، لذا فإن تواجد هذه البنوك بقوة في تلك الدول أصبح أمرًا ضروريًا جدًا.

وحول توسع شركة ريدكون خارج مصر، أشار الجمال إلى أن الشركة بدأت أعمالها في السعودية منذ 3 سنوات، وتتطلع حالياً إلى السوق الإماراتي، موضحاً: "أخذنا أرض في منطقة كيزاد الصناعية بالإمارات لإقامة مصنع على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع داخل المنطقة الحرة، وهو المشروع الذي يمثل بداية قوية لتوسعاتنا الصناعية خارج مصر".
وفيما يتعلق بأعمال شركة ريدكون بمدينة العلمين الجديدة ، أكد الجمال أن الشركة انتهت من تنفيذ برج ذا جيت وبدأت بالفعل في تسليم الوحدات للعملاء، كما يتم تسليم الوحدات كاملة التشطيب و قمنا بعمل نماذج فرش متكاملة لتساعد العملاء على تصور شكل الوحدة بعد التأثيث.
وأوضح أن مشروع "ذا جيت" بمدينة العلمين الجديدة استغرق من 3 إلى 4 سنوات في التنفيذ، بمساحة بناء تصل إلى 300 ألف متر مربع، مضيفاً: "هذا النوع من المشروعات كان يستغرق من 5 إلى 6 سنوات منذ 10 أو 20 عاماً، ولكن الدولة المصرية نجحت في بناء قدرات المقاولين وتوفير المعدات والموارد، وهو ما يُحسب لها".
ضرورة دعم الدولة لتصدير المقاولات والعمالة
و شدد الجمال على أهمية دعم الدولة لجهود تصدير قطاع المقاولات والعمالة، موضحاً أن "شغل المقاولات بطبيعته عالي الدفع، ويوفر عملة صعبة يتم تحويلها إلى مصر، وبالتالي يخلق فرص عمل ويطور الحرفية لدى العمالة المصرية".
كما أشار إلى أن الاستدامة أصبحت ضرورة وليست رفاهية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، داعياً إلى تبني مفاهيم الاستدامة في جميع المشروعات المستقبلية.