بلغت مستويات الخمسينيات.. «المركزي» الأوروبي يكشف عن قفزة في مخزونات البنوك المركزية من الذهب

أدى تزايد إقبال البنوك المركزية على الذهب إلى تجاوزه اليورو ليصبح ثاني أكبر احتياطي عالمي في عام 2024 بعد الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي يوم الأربعاء - لكن المحللين يشيرون إلى أن بعض المؤسسات قد تقترب من الامتلاء، بحسب شبكة سي إن بي سي. 

تقترب مخزونات البنوك المركزية من الذهب من المستويات التي شهدتها آخر مرة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

 ومع الارتفاع الحاد في سعر الذهب، أصبح الآن ثاني أكبر احتياطي لها من حيث القيمة بعد الدولار الأمريكي، وفقًا لما ذكره البنك المركزي الأوروبي في تحليله يوم الأربعاء.

تكدس البنوك المركزية الأصول السائلة، مثل العملات الأجنبية والذهب، كوسيلة للتحوط من التضخم ولتنويع استثماراتها. كما يسمح لها ذلك ببيع هذه الاحتياطيات لدعم عملاتها في أوقات الشدة. يُنظر إلى الذهب تحديدًا على أنه يوفر قيمة ومرونة على المدى الطويل من خلال التقلبات، وتمثل البنوك المركزية الآن أكثر من 20% من الطلب العالمي عليه، ارتفاعًا من حوالي العُشر في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

أفاد البنك المركزي الأوروبي أن بيانات المسح أظهرت أن الذهب أصبح أكثر جاذبية للدول الناشئة والنامية القلقة بشأن العقوبات والتآكل المحتمل لدور العملات الرئيسية في النظام النقدي الدولي.

سجلت أسعار الذهب سلسلة من الارتفاعات القياسية الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك في عام 2025. وتحول الارتفاع المذهل إلى تقلبات في الأشهر الأخيرة، حيث اهتزت الأسواق العالمية بسبب سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية سريعة التغير.

حدثت نقطة تحول للمعدن النفيس في وقت قريب من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، والذي اقترن بارتفاع التضخم وتوقعات بارتفاع أسعار الفائدة، مما حفز اللجوء إلى ما يسمى بأصول الملاذ الآمن. وظل عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي مرتفعًا باستمرار منذ ذلك الحين.

كانت الصين المحرك الرئيسي لارتفاع الذهب، مع الهند وتركيا من بين المشترين الرئيسيين الآخرين.