فتوح: نسعى لإطلاق برنامج مشترك مع غرفة التجارة الدولية لرفع مستوى التحكيم في القطاع المصرفي العربي

افتتح الدكتور وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية في العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم في مقر معهد العالم العربي، مؤتمرا مشتركاً حول أهمية التحكيم في القطاع المصرفي والمالي العربي، الذيعقده اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع محكمة التحكيم الدولية في غرفة التجارة الدولية في باريس ICC ،
وقد تحدث ايضاً في حفل الافتتاح الاستاذ شريف عقل، المدير الإقليمي لمحكمة التحكيم الدولية في غرفة التجارة الدولية في منطقة الشرق الأوسط كما حاضر فيه نخبة من كبار المحكمين العرب والأوروبيين
وشارك فيه كبار المصرفيين العرب وقد تمحور المؤتمر حول دور التحكيم في حل النزاعات المالية والمصرفية خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يطال نشاط القطاع المصرفي كما تمحور المؤتمر حول أهمية التحكيم في مكافحة الفساد في القطاعين المصرفي والمالي.
يسعدني ويشرّفني أن أشارككم اليوم في افتتاح النسخة الثانية من هذا المنتدى الدولي المشترك، والذي يجمع بين مركز الوساطة والتحكيم التابع لاتحاد المصارف العربية، والمحكمة الدولية للتحكيم لدى غرفة التجارة الدولية.
إن هذا الحدث يُمثّل محطة استراتيجية على طريق ترسيخ شراكتنا المؤسسية مع غرفة التجارة الدولية، ويعكس التزامنا العميق بتطوير بيئة التحكيم وتسوية النزاعات في القطاعين المصرفي والمالي في منطقتنا العربية.
إن انعقاد هذا المنتدى في العاصمة الفرنسية باريس، وضمن صرح ثقافي عالمي كمعهد العالم العربي، يمنح هذا اللقاء بُعدًا إضافيًا من الرمزية والدلالة على أهمية الحوار القانوني والمؤسسي بين منطقتنا والعالم.
اضاف الدكتور فتوح : إننا نؤمن بأن تعزيز مسارات التحكيم كوسيلة بديلة لتسوية النزاعات لا يقل أهمية عن تطوير الأنظمة المصرفية ذاتها. فالمناخ القانوني العادل والفعّال هو ركيزة أساسية لجذب الاستثمار وضمان استدامة النمو.
ومن هذا المنطلق، فإننا نحرص على تنظيم المؤتمرات والبرامج التدريبية المتخصصة في مجالات التحكيم والوساطة، بالشراكة مع المؤسسات الدولية الرائدة، ونأمل أن نتمكن قريبًا من إطلاق برنامج تحكيم مشترك بين مركزنا التابع للاتحاد والمحكمة الدولية للتحكيم لدى غرفة التجارة الدولية، يهدف إلى إعداد كوادر عربية مؤهلة بمستوى عالمي، تمنح شهادات اعتماد مهنية بعد استكمالهم للمتطلبات التدريبية اللازمة.
ختامًا، أتقدّم بالشكر الجزيل لكافة المتحدثين والخبراء والمنظمين المشاركين في هذا المنتدى، وأخص بالشكر غرفة التجارة الدولية على تعاونها الدائم وشراكتها الفاعلة.
آمل أن يُشكّل هذا المنتدى منصة فعّالة لتعزيز الوعي وتطوير الكفاءات في مجال التحكيم المالي، وأن يكون منطلقًا لشراكات استراتيجية مستدامة على مستوى العالم العربي.