البنوك المركزية تبتعد عن الدولار وتراهن على الذهب واليورو.. لماذا؟

تتجه البنوك المركزية حول العالم لتقليل اعتمادها على الدولار الأميركي، مفضلة زيادة احتياطياتها من الذهب واليورو واليوان الصيني، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق المالية.
وأظهر استطلاع شمل 75 بنكاً مركزياً أن واحداً من كل ثلاثة بنوك يخطط لزيادة حيازته من الذهب خلال العامين المقبلين، مع ارتفاع جاذبية المعدن النفيس كمخزن للقيمة.
تراجع شعبية الدولار
في حين تراجعت شعبية الدولار بشكل ملحوظ. اليورو واليوان أصبحا أكثر جذباً كبدائل.
ويتوقع أن ترتفع حصة اليورو إلى 25% من الاحتياطيات العالمية خلال السنوات القادمة، بينما يواصل الذهب تحقيق مستويات قياسية في الشراء ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي بعد الدولار.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التحول في سياسات البنوك المركزية قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة الاحتياطيات العالمية وتقليل هيمنة الدولار على النظام المالي الدولي.
تعزيز مكانة اليورو واليوان
كما أن تعزيز مكانة اليورو واليوان يمنح الأسواق مزيداً من التنوع ويقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات العملة الأميركية.
ويؤكد المحللون أن استمرار هذه التوجهات يعتمد على قدرة أوروبا والصين على تطوير أسواق السندات وتعزيز ثقة المستثمرين في عملاتهم.