الفحم الإفريقي والمنغولي يتقدم على حساب إندونيسيا في الأسواق الآسيوية

تشهد أسواق الفحم العالمية تحولاً ملحوظاً، حيث قلّصت الصين والهند وارداتهما من الفحم الإندونيسي منخفض الجودة لصالح الفحم الإفريقي والمنغولي عالي الكفاءة، مستفيدتين من انخفاض الأسعار العالمية.
وحققت صادرات جنوب إفريقيا ومنغوليا مكاسب قياسية في السوقين الصيني والهندي خلال 2025، بينما تراجعت صادرات إندونيسيا بشكل كبير.
وهو ما دفع شركات التعدين الإندونيسية للتركيز على السوق المحلي وصناعة مصاهر النيكل.
المنافسة الروسية وتغيرات خريطة الطاقة
هذا التحول جاء نتيجة المنافسة الروسية وتغيرات خريطة الطاقة بعد حرب أوكرانيا، ما زاد من الضغوط على إندونيسيا، أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم.
كما أدى انخفاض واردات الصين والهند من الفحم الإندونيسي إلى تراجع صادرات إندونيسيا لأدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات.
في حين استفادت دول مثل جنوب إفريقيا ومنغوليا من زيادة الطلب على الفحم عالي الجودة.
شركات التعدين الإندونيسية
ومع توجه شركات التعدين الإندونيسية نحو السوق المحلي، خاصة قطاع مصاهر النيكل.
فيما تتوقع الأسواق استمرار المنافسة الشرسة وتغير موازين تجارة الفحم عالمياً في ظل الضغوط البيئية وتغيرات الأسعار.
هذه التحولات قد تدفع إندونيسيا لتطوير تقنيات إنتاج أنظف وزيادة كفاءة صادراتها للحفاظ على مكانتها في السوق العالمي.