الأحد، 06 يوليو 2025 05:50 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

أمريكا والصين تتسابقان على زعامة الذكاء الاصطناعي في 2025

الأحد، 06 يوليو 2025 03:22 م
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

تسابق الولايات المتحدة والصين الزمن للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل منافسة محتدمة بين البلدين على صدارة هذا القطاع الحيوي.

ركّزت الولايات المتحدة الأمريكية  في النصف الأول من عام 2025 على تقوية البنية التحتية، حيث وقّع الرئيس الأميركي أمرًا تنفيذيًا لبناء مراكز بيانات ضخمة، كما أطلقت شركات كبرى مثل “أوبن إيه آي” و”أوراكل” مشروعًا ضخمًا بقيمة 500 مليار دولار لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في البلاد.

وبرزت شركات أميركية مثل “إنفيديا” و”مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” بتطوير شرائح متقدمة وبرامج ذكاء اصطناعي عالية الدقة، كان أبرزها نظام MAI-DxO الذي تفوّق على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية بدقة وصلت إلى 85.5%.

الصين تفتتح أول مستشفى يعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي

وفي المقابل، ضاعفت الصين استثماراتها في هذا المجال، حيث أنفقت أكثر من 500 مليار دولار على الأبحاث والتطوير. وافتتحت أول مستشفى يعمل بالكامل بالذكاء الاصطناعي، يضم 14 طبيبًا رقميًا و4 ممرضات، قادرين على علاج 3000 مريض يوميًا.

كما دمجت الصين الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، ووسّعت استخدامه في استكشاف أعماق المحيطات، ونجحت في تنظيم أول مباراة كرة قدم بالكامل بين روبوتات ذاتية التحكم.

ورغم تخفيف القيود الأميركية جزئيًا على تصدير بعض أدوات تصميم الرقائق إلى الصين، لا تزال واشنطن تحتفظ بتفوق نوعي في تقنيات الشرائح والنماذج المتقدمة، بينما تتميز بكين بسرعة التطبيق والانتشار بفضل مركزية القرار.

وفي الوقت الذي تُصدر فيه الصين نحو 1.5 مليون براءة اختراع سنويًا مقابل نصف مليون فقط في أميركا، يؤكد خبراء أن السباق بين القوتين ما زال مفتوحًا، وأن كليهما يحتاج إلى الآخر: الصين بحاجة للتكنولوجيا الأميركية، وأميركا بحاجة للسوق الصيني.

ويري المراقبون أن من ينجح في امتلاك هذه التكنولوجيا سيسيطر على مستقبل الاقتصاد العالمي، وربما على موازين القوى السياسية والعسكرية أيضًا.