أوروبا تستعد لفرض أشد العقوبات على روسيا منذ 3 سنوات لوقف الحرب في أوكرانيا

فرض الاتحاد الأوروبي على موسكو 17 حزمة من العقوبات، يتم تجديدها كل ستة أشهر بموافقة جماعية من الدول الأعضاء الـ27، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، ورغم ذلك يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإصرار على المضي قدمًا في الحرب لتحقيق ما وصفه بـ"كامل أهدافها"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وتطالب موسكو بانسحاب أوكرانيا من أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا، إلى جانب الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم الذي أعلنته روسيا من جانب واحد في عام 2014، كما تطالب كييف بالتخلي عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" — وهي مطالب ترفضها أوكرانيا جملةً وتفصيلًا.
انسحاب القوات الروسية من كامل أراضيها
في المقابل، تطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من كامل أراضيها، والتي تسيطر موسكو حاليًا على نحو 20% منها، بحسب التقديرات الرسمية.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا ستكون "الأكثر صرامة منذ ثلاث سنوات"، في خطوة تهدف إلى الحد من قدرة موسكو على الاستمرار في العمليات العسكرية داخل أوكرانيا.
وأوضح بارو، خلال مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية، أن هذه الحزمة يتم إعدادها بالتنسيق مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي، وبناءً على مقترحات فرنسية، مضيفًا أنها ستشمل "استهداف عائدات النفط الروسي، والجهات الفاعلة في القطاع المالي الروسي، إضافة إلى وسطاء في دول أخرى يُعتقد أنهم يساعدون روسيا على تجاوز الإجراءات التقييدية".
منع روسيا من مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا
وأشار الوزير إلى أن الهدف الأساسي من هذه العقوبات هو "منع روسيا من مواصلة العملية العسكرية في أوكرانيا"، مؤكدًا تصميم الاتحاد الأوروبي على تشديد الضغط الاقتصادي والسياسي على موسكو في الفترة المقبلة.