أحمد الشيخ: البورصة المصرية شهدت دخول 4 طروحات جديدة خلال شهر ونصف

قال أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، أن البورصة بدأت منذ نهاية أغسطس أو مطلع سبتمبر 2023 تنفيذ خطة طموحة لتطوير السوق وزيادة معدلات النمو، مشيرًا إلى أن الهدف الواضح منذ البداية كان رفع معدلات التداول وتحسين الأداء العام للسوق. 

وأضاف: «خلال ثلاثة أشهر من تولي المسؤولية، وضعنا استراتيجية شاملة تضمنت 61 مستهدفًا، وحرصنا على أن تتوافق تمامًا مع احتياجات السوق الفعلية والواقعية في تلك الفترة، وهي خطة قصيرة ومتوسطة الأجل بدأنا في تنفيذها فورًا».

وأكد "الشيخ" خلال تصريحات تلفزيونية أن القمم التاريخية التي تشهدها البورصة تعكس ثقة المستثمرين في الخطط التي تتبناها الدولة لتحقيق تطوير شامل لمنظومة الاقتصاد، موضحًا أن أسواق المال تعد مؤشرًا استباقيًا للنمو الاقتصادي في أي دولة، مضيفًا: «عندما نشهد في سوق المال زخمًا كبيرًا ونموًا متواصلًا وبلوغ قمم تاريخية متتالية، فإن ذلك يعكس ثقة المستثمرين في الأداء الاقتصادي للدولة وفي برنامج التطوير الاقتصادي الذي تنتهجه خلال الفترة الأخيرة».

ملف الطروحات يحظى باهتمام متزايد في الفترة الأخيرة

وأشار رئيس البورصة إلى أن ملف الطروحات يحظى باهتمام متزايد في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن السوق شهد خلال شهر ونصف أربعة أو ثلاثة طروحات جديدة، لكل منها خصائصه المميزة، موضحًا أن إدارة البورصة تعمل على تطوير نظام الطروحات ليكون أكثر مرونة وقادرًا على استيعاب الأفكار الجديدة، كما حدث في طرح شركة «فاليو» الذي استلزم ابتكار نظام جديد لتنفيذه.

وأضاف أن إدارة البورصة اتخذت عدة إجراءات لدعم وتنشيط عملية الطروحات، من بينها التنسيق مع شركة «مصر للمقاصة» لرد الأموال الفائضة من عمليات التخصيص في اليوم التالي مباشرة لانتهاء فترة تلقي الطلبات، بدلًا من احتجازها عدة أيام، وهو ما يساهم في زيادة سيولة السوق وبث مزيد من الثقة لدى المستثمرين.

وشدد الشيخ على أن سرعة التفاعل مع مطالب السوق، طالما كانت في إطار القواعد المنظمة، يعزز الثقة بين البورصة والمتعاملين، لافتًا إلى أن نجاح البورصة في تحقيق سلسلة من القمم التاريخية منذ 27 يوليو الماضي، ووصول رأس المال السوقي وكافة المؤشرات إلى مستويات غير مسبوقة في 5 أغسطس، جاء نتيجة للتفاعل الإيجابي والمشاركة المجتمعية مع مختلف أطراف المنظومة.

مؤشر «الشريعة» الذي أُطلق مؤخرًا شهد إقبالًا ملحوظًا من مديري الاستثمار

كما أشار إلى أن مؤشر «الشريعة»، الذي أُطلق مؤخرًا، شهد إقبالًا ملحوظًا من مديري الاستثمار، حيث تقدمت ثلاثة صناديق لتتبعه خلال أسبوع واحد من إصداره، في سابقة هي الأولى بتاريخ البورصة، فيما ارتفع عدد الصناديق التي تتبع مؤشرات البورصة من صندوق واحد إلى سبعة صناديق خلال عام ونصف بنسبة نمو بلغت 700%، وتضاعفت الأموال المستثمرة في هذه الصناديق ثلاث مرات.

وأشار  رئيس البورصة إلى أن هذا النجاح لا يعود للبورصة وحدها، وإنما هو ثمرة أداء متكامل وتنسيق وثيق بين مؤسسات الدولة كافة، في ظل ثقة متزايدة في مستوى الأداء الاقتصادي للدولة.