الإمارات توقع شراكة مع «كيوليس» لتشغيل أول قطارات ركاب عام 2026

تحولت الإمارات من مشروع سكك حديدية مخصص لنقل البضائع إلى بناء شبكة ركاب وطنية واسعة، بعد توقيع شركة الاتحاد للقطارات اتفاقية مع مجموعة كيوليس الفرنسية لتشغيل أول قطارات ركاب في الدولة، على أن يبدأ التشغيل التجاري عام 2026.
جاء الإعلان خلال معرض السكك الحديدية العالمية "جلوبال ريل 2025" في أبوظبي، في إطار توجه الإمارات لتطوير منظومة نقل جماعي تخدم نحو 36 مليون راكب سنوياً بحلول 2030، مع التركيز على حلول نقل أكثر استدامة وفاعلية.
مشروع القطارات
تشمل المرحلة الأولى لمشروع القطارات تغطية 11 مدينة تمتد من السلع غرباً إلى الفجيرة شرقاً، مروراً بأبوظبي ودبي والشارقة والرويس والذيد.
تسهم القطارات المصنعة من قبل شركتي CRRC الصينية وCAF الإسبانية في تقليص زمن الرحلات، مثل 57 دقيقة بين أبوظبي ودبي و100-105 دقائق حتى الفجيرة، مع وصول سرعة القطارات إلى 200 كيلومتر في الساعة، وتطوير خط فائق السرعة بسرعة 350 كيلومتر في الساعة يختصر الرحلة بين أبوظبي ودبي إلى 30 دقيقة.
التركيز على الجودة والسلامة
أكدت عزة السويدي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التنقل في الاتحاد للقطارات، أن عدد المستخدمين المتوقع يصل إلى 36 مليون راكب عام 2030، مع الالتزام بإطلاق الخدمة في موعدها المقرر عام 2026، مع التركيز على الجودة والسلامة.
ويُتوقع أن يساهم مشروع القطار فائق السرعة بحوالي 145 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، بمعدل سنوي متوسط يبلغ نحو 2.9 مليار درهم، رغم أن المساهمة الفعلية قد تختلف بحسب تطور الطلب واتساع الشبكة.