مبادرة مستقبل الاستثمار.. وزراء مالية يستعرضون دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصادات الحديثة
ناقش عدد من وزراء المالية المشاركين في جلسة بعنوان "السيادة في مقابل العولمة" ضمن أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أهمية تنويع سلاسل الإمداد وتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
إلى جانب الاستثمار في مراكز البيانات والتقنية والذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بين الدول الحليفة والصديقة.
تعزيز الاقتصادات الحديثة
وشهدت الجلسة مشاركة وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، ووزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، ووزير الخزانة التركي محمد شمشيك، حيث تناولوا قضايا العولمة والتجارة الدولية ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصادات الحديثة، مؤكدين أهمية عقد الشراكات المباشرة والاتفاقيات التقنية بين الدول لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وأوضحت وزيرة الخزانة البريطانية أن من أولويات حكومتها تعزيز النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة من خلال بناء قاعدة صلبة من الاستقرار الاقتصادي وتوسيع الشراكات التجارية مع الحلفاء الرئيسيين، مشيرة إلى الصفقات التجارية التي أبرمتها بلادها مؤخرًا كدليل على قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
من جانبه، أشار وزير المالية القطري إلى انفتاح بلاده على الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مستشهدًا بتجربة تنظيم كأس العالم 2022 التي أسهمت في تطوير البنية التحتية وبناء هوية اقتصادية قوية لقطر، مؤكدًا أن بلاده مستمرة في جذب الاستثمارات الدولية، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.
الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة
وبيّن الوزير القطري أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة تشكل ركيزة أساسية في استراتيجية بلاده لتنويع الاقتصاد، مؤكدًا أن الاستثمار في الطاقة والبيانات والابتكار يمثل توجهًا استراتيجيًا ينسجم مع أولويات التنمية الوطنية.
أما وزير الخزانة التركي فقد شدد على أهمية الاستثمار في التكامل الإقليمي والدولي لتعزيز أمن الطاقة والإنتاج، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات في مجالات التقنية، والصحة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إدارة المخاطر قبل وقوعها لضمان استدامة التنمية الاقتصادية العالمية.