رئيس مجموعة البنك الإسلامي: تمويلات البنك السنوية للتنمية تضاعفت 3 مرات

شاركت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم في أعمال الدورة الوزارية الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، التي عُقدت في العاصمة التركية إسطنبول.

وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر دعم البنك الثابت للدول الأعضاء المتضررة من النزاعات وحالات الطوارئ.

وأشار إلى أهمية الاجتماع الوزاري الذي يُعقد هذا العام تحت شعار "تطوير استراتيجيات التصدير في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، بهدف تعزيز التجارة البينية داخل المنظمة، ورفع القدرة التنافسية، وتنويع الأسواق من خلال الابتكار والرقمنة والتعاون المشترك.

تمويلات البنك السنوية

وأوضح الجاسر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُعد شريكًا فاعلًا في هذه الجهود، حيث يولي الإطار الاستراتيجي الجديد للمجموعة للفترة من 2026 إلى 2035 أولوية لتعزيز التجارة والاستثمار والتكامل بين الدول الأعضاء، من خلال الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود، وتسهيل التجارة الرقمية، وتعزيز التوافق التنظيمي.

وأشار إلى أن تمويلات البنك السنوية للتنمية تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا، من 1.67 مليار دولار في عام 2020 إلى نحو 5.11 مليارات دولار في عام 2024، ليصل إجمالي الموافقات التراكمية منذ تأسيس البنك وحتى منتصف عام 2025 إلى قرابة 204 مليارات دولار أمريكي.

وتحدث الجاسر عن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، مثل التوترات الجيوسياسية والصراعات طويلة الأمد وتسارع تغير المناخ، معربًا عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، ومؤكدًا التزام البنك بدعم جهود الإنعاش هناك.

الاستثمار وائتمان الصادرات

كما استعرض أبرز إنجازات مؤسسات مجموعة البنك، موضحًا أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وافقت على تمويلات بقيمة 89 مليار دولار منذ إنشائها، بينها 7.3 مليارات دولار في عام 2024، شملت أكثر من 45 دولة عضوًا. 

وبحلول منتصف عام 2025، بلغ حجم التمويلات المعتمدة نحو 6.2 مليارات دولار، حيث استفادت الدول الأقل نموًا بنسبة 28%، فيما حصلت الشركات الصغيرة والمتوسطة والمملوكة للنساء على 37% من برامج بناء القدرات.

وفيما يتعلق بالمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، أوضح أنها أمنت نحو 12.9 مليار دولار من التجارة والاستثمار في عام 2024، ليصل إجمالي الأعمال المؤمنة إلى 121.2 مليار دولار، منها 57 مليار دولار موجهة للتجارة والاستثمار داخل منظمة التعاون الإسلامي.

وأشاد الجاسر بدور تركيا كإحدى الدول الرائدة في الصادرات ضمن المنظمة، داعيًا الدول الأعضاء إلى الاستفادة من خبراتها من خلال برنامج الربط العكسي التابع للبنك الإسلامي للتنمية، الذي يعد منصة فاعلة للتبادل المعرفي والتقني.