توتال إنرجيز: الطلب العالمي على النفط سيستمر بالارتفاع حتى 2040 وسط تحديات أمن الطاقة

توقعت شركة توتال إنرجيز الفرنسية في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة، نمو الطلب العالمي على النفط حتى عام 2040 قبل أن يبدأ بالانخفاض تدريجياً. 

وأشارت الشركة إلى أن التطورات السياسية ومخاوف أمن الطاقة تواصل التأثير على جهود الحد من الانبعاثات وخطط التحول نحو الطاقة النظيفة.

توتال إنرجيز

ويمثل هذا التوقع تغييراً عن تقديرات العام الماضي، حيث يعكس تأثير مجموعة من العوامل أبرزها تراجع الولايات المتحدة جزئياً عن بعض السياسات البيئية، وذلك بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة دعم مشاريع الغاز الطبيعي المسال. 

بالإضافة إلى تباطؤ انتشار السيارات الكهربائية عالمياً، واستمرار بعض الدول الآسيوية في بناء محطات جديدة تعمل بالفحم.

وأشار التقرير إلى وجود انقسام عالمي واضح حول سياسات المناخ، الأمر الذي يحد من قدرة الدول على الالتزام بمسار موحد لخفض الانبعاثات. 

 أمن الطاقة

وذكر التقرير أن أمن الطاقة ما يزال محركاً أساسياً لسياسات الإنتاج والاستهلاك، خاصة بعد الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة.

وقدم التقرير ثلاثة سيناريوهات مختلفة لمسار سوق الطاقة العالمي: الأول يقوم على استمرار الاتجاهات الحالية، بينما يقترح الثاني مساراً أكثر طموحاً يُعرف باسم "الزخم"، أما السيناريو الثالث فهو الأكثر توافقاً مع مستهدفات اتفاقية باريس للمناخ.

وفي مؤتمر صحفي، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة باتريك بويان أن تحقيق سيناريو التوافق مع اتفاقية باريس يتطلب درجة عالية من التنسيق الدولي، وهو ما يرى أنه غير متوفر في الوقت الحالي.

التوازن بين أمن الإمدادات والمستهدفات المناخية

 وأضاف أن الانقسامات السياسية بين الدول تحد من القدرة على الالتزام بخطط موحدة للحد من الاحتباس الحراري.

وأكد بويان أن الشركة ستواصل تقديم نماذج تحليل متعددة لتقييم مستقبل الطاقة.

وأشار إلى أن التوازن بين أمن الإمدادات والمستهدفات المناخية سيبقى عاملاً محورياً في تشكيل خريطة الطاقة العالمية خلال السنوات المقبلة.