استطلاع: متداولو الشرق الأوسط يربطون قراراتهم الاستثمارية بالسياسات الأمريكية وتطورات الذكاء الاصطناعي
أظهر استطلاع حديث أجراه "ساكسو بنك" أن أكثر من 80% من المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبنون استراتيجياتهم الاستثمارية استناداً إلى السياسات الأميركية والتطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعكس ذلك ارتفاع الوعي بالتغيرات العالمية وأثرها المباشر على الأسواق، خاصة في ظل تقلبات اقتصادية وجيوسياسية متلاحقة.
سياسات دونالد ترامب
وبيّن التقرير أن السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثل العامل الأكثر تأثيراً في قرارات الاستثمار لدى المستثمرين بنسبة 83%، تليها التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي بنسبة 79%.
ويؤكد هذا التوجه ارتباط الأسواق الإقليمية بالبيئة السياسية الدولية، إضافة إلى تزايد الاعتماد على التقنيات التحليلية الحديثة في اتخاذ القرار المالي.
وتشير نتائج الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 1,800 مستثمر في 11 سوقاً عالمية، إلى أن المتداولين في المنطقة يتصدرون استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الاستثمار، إذ بلغت نسبتهم 55% مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 52%.
الذكاء الاصطناعي
ويبرز هذا الاتجاه بصورة أوضح لدى الفئة العمرية بين 46 و60 عاماً، حيث وصلت النسبة إلى 64% مقابل 53% عالمياً، ما يدل على استعداد أكبر لتبني تقنيات الجيل القادم.
كما كشف الاستطلاع أن روبوتات المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أصبحت أداة شائعة بين المستثمرين، إذ يعتمد 36% منهم عليها لتحليل الأخبار، بينما يستخدمها 30% للحصول على المشورة الاستثمارية، و23% للتنبؤ بحركة الأسواق. ويظهر هذا الاستخدام العملي للذكاء الاصطناعي تحولاً في نمط اتخاذ القرار بعيداً عن الطرق التقليدية.
وفي سياق إدارة المحافظ الاستثمارية، أشار التقرير إلى أن 58% من المشاركين يستمرون في الاستثمار ضمن قطاعات ومناطق مألوفة لديهم.
توزيع المخاطر
بينما يتجه 24% إلى توسيع وتنويع محافظهم خلال الربع الأخير من العام، انسجاماً مع الاتجاه العالمي نحو توزيع المخاطر.
كذلك يتوقع 64% من المشاركين ارتفاع الأسهم الأميركية، مقابل توقعات أكثر حذراً تجاه الأسواق الإقليمية.
وقال مسؤولو "ساكسو بنك" إن المستثمرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يساهمون اليوم في رسم ملامح الاستثمار العالمي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في قراراتهم والتركيز على الأسواق الدولية.
وأوضحوا أن هذا التحول يعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد العالمي ورغبة في الاستفادة من الفرص الخارجية، مع التأكيد على أهمية الموازنة بين الابتكار والتنويع لتحقيق الاستدامة المالية طويلة المدى.