البيت الأبيض: الإغلاق الحكومي يتسبب في تباطؤ اقتصادي يفوق التوقعات
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، إن الآثار الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة جاءت أكبر وأشد مما كان متوقعاً في البداية.
وأوضح أن استمرار توقف بعض الأنشطة الحكومية ترك بصمات واضحة على قطاعات اقتصادية حيوية.
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة
وأشار هاسيت إلى أن قطاع البناء بدأ يشهد تباطؤاً ملحوظاً، حيث تم تعليق عدد من المشاريع أو تأجيلها نتيجة غياب التمويل الحكومي وتعطل الإجراءات الرسمية المرتبطة بها.
ولفت إلى أن هذا التباطؤ له تأثير متسلسل يمتد إلى الشركات والمقاولين والعمال.
كما أكد أن قطاع السفر يتعرض لضغوط كبيرة، خاصة في ظل تراجع حركة الطيران وتأثر شركات النقل والسياحة.
الضغوط الاقتصادية
وقال إن استمرار هذا الوضع لمدة أسبوع أو أسبوعين إضافيين قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي واضح في الأجل القصير.
وأوضح هاسيت أن قطاع الترفيه أيضاً يعاني من ضعف الطلب، إلى جانب تأثيرات الإغلاق على الخدمات المرتبطة بالسياحة الداخلية، وهو ما يزيد من الضغوط الاقتصادية في عدد من الولايات الأميركية.
النشاط الحكومي
وذكر أن سوق العمل أصبح أضعف قليلاً خلال الفترة الأخيرة، مرجعاً ذلك إلى عدم اليقين الاقتصادي الذي يرافق الإغلاق المستمر منذ 38 يوماً.
وأضاف أن بعض الشركات تباطأت في التوظيف أو تأجيل قرارات التوسع بسبب الغموض القائم.
ورغم هذه التحديات، أبدى هاسيت تفاؤله بقدرة الاقتصاد الأميركي على التعافي السريع بمجرد إنهاء الإغلاق، مشيراً إلى أن الأساسيات الاقتصادية لا تزال متينة، وأن عودة النشاط الحكومي ستسهم في استعادة معدلات النمو خلال فترة قصيرة.