توتر تجاري جديد.. واشنطن تُبدي إحباطها من بطء الاتحاد الأوروبي في تنفيذ خفض التعريفات
أعرب جيميسون جرير، الممثل التجاري الأمريكي في المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن استياء إدارة الرئيس دونالد ترامب من بطء الاتحاد الأوروبي في تنفيذ خفض التعرفات الجمركية وتخفيف اللوائح التنظيمية، معتبرًا أن هذا التباطؤ يمثل "نقطة اشتعال" في العلاقة التجارية مع واشنطن.
وقال جرير إن الرسوم الجمركية الأوروبية على السلع الأميركية ما تزال "مرتفعة للغاية" رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو بين الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وفق ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.
وأوضح جرير أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يفرض العديد من اللوائح والحواجز غير الجمركية التي تعرقل تدفق الصادرات الأميركية إلى السوق الأوروبية، في حين أن الولايات المتحدة، تاريخيًا، منحت الأوروبيين وصولًا واسعًا إلى أسواقها. واعتبر أن هذا الواقع "غير متوازن" ويخالف ما جرى الاتفاق عليه في اسكتلندا هذا الصيف.
مباحثات جديدة في أوروبا
ويستعد جرير لإجراء جولة مباحثات جديدة في أوروبا بين 19 و22 نوفمبر، تشمل لقاءً مع مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش. كما من المقرر أن يلتقي وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك وزراء التجارة الأوروبيين في بروكسل في 24 نوفمبر الجاري.
وكان الاتفاق الأخير بين الجانبين قد نص على خفض الرسوم الجمركية الأوروبية على السلع الصناعية الأميركية ومنتجات المأكولات البحرية ولحم الخنزير وبعض السلع الزراعية، إلا أن تنفيذ هذه التخفيضات لم يبدأ بعد، بسبب انتظار موافقة البرلمان الأوروبي المتوقع صدورها في فبراير المقبل.
ويأتي التأخير أيضًا في ظل اعتزام البرلمان التصويت أولًا على تأجيل تخفيضات الرسوم على الصلب والألومنيوم بهدف الضغط على واشنطن لتقليص رسومها البالغة 50% على المعادن.