شراكات عالمية ومبادرات نوعية في النسخة الأولى من معرض «التحول الصناعي» في السعودية

اختتمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أعمال النسخة الأولى من معرض «التحول الصناعي في السعودية 2025»، الذي أُقيم في الرياض خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر الجاري، بالشراكة مع شركة «دويتشه ميسي» الألمانية وشركة معارض الرياض، تحت شعار «تمكين المستقبل بالتقنية».

وشهد المعرض لقاءات ثنائية أجراها وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف مع قيادات شركات عالمية متخصصة في حلول الأتمتة والتقنيات المتقدمة، حيث جرى استعراض فرص الاستثمار في المملكة، خاصة في مجالات توطين تقنيات التصنيع الذكي وصناعة الرقائق الإلكترونية، إضافة إلى دعم برامج الابتكار والتدريب الصناعي.

حزمة مبادرات نوعية

وأطلقت الوزارة خلال الفعاليات حزمة مبادرات نوعية لدعم مسار التحول الصناعي، من أبرزها شراكة استراتيجية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) لتعزيز البحث التطبيقي وتوطين الابتكار الصناعي، إلى جانب إطلاق منصة للمنتجات الصناعية والتعدينية المبتكرة، ومبادرات لتمكين رواد الأعمال من دخول قطاع التصنيع عبر برامج متخصصة في النمذجة والتصنيع الرقمي.

كما شملت المبادرات توفير روبوتات صناعية بقيمة إجمالية بلغت 4 ملايين ريال لتوزيعها على عدد من الجامعات ومراكز القدرات، ضمن شراكة استراتيجية مع شركة «فيرتشول مايند هولدنج» الصينية، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس جمعية الآلات والمعدات غير الربحية.

وشهد المعرض توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات محلية وعالمية من القطاعين العام والخاص، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التصنيع المتقدم والتقنيات الحديثة وسلاسل الإمداد والبحث والتطوير، بما يعزز الشراكات الاستثمارية الصناعية ويسهم في توطين التقنيات المتقدمة داخل المملكة.

 36 مصنعًا سعوديًا 

وكرّم المعرض الشركات الفائزة بجائزة حلول الثورة الصناعية الرابعة، كما تم تتويج 36 مصنعًا سعوديًا بجوائز الجودة لعام 2025، إلى جانب تكريم الفائزين بجائزة «مايكروسوفت للتصنيع الذكي في الشرق الأوسط»، تقديرًا للمبادرات المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

كما قدّم المؤتمر المصاحب برنامجًا حواريًا مكثفًا ضم أكثر من 16 جلسة وورشة عمل، بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا من داخل المملكة وخارجها، ناقشوا خلالها أحدث التوجهات العالمية في التصنيع الذكي، وتنمية مهارات الكوادر البشرية، وفرص الاستثمار في التقنيات الناشئة.

واستقطب المعرض مشاركة دولية واسعة، حيث شاركت فيه أكثر من 266 شركة متخصصة في الصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء الصناعي وحلول الأتمتة والرقمنة، ليشكّل منصة عالمية لربط المصانع بمزودي تقنيات التصنيع المتقدم، ودعم مسار التحول الصناعي في المملكة، بما يعزز مكانتها كمركز صناعي إقليمي وعالمي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.