الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

أبواب أقدم مطعم في العالم مفتوحة أمام زبائنه رغم جائحة كورونا

الأحد 09/أغسطس/2020 - 12:26 ص
أبوابأقدم مطعم في
أبوابأقدم مطعم في العالم مفتوحة أمام زبائنهرغم جائحة كورونا

يتميز مطعم «سوبرينو دي بوتين» بالعاصمة الإسبانية مدريد بكونه أقدم مطعم في العالم لا يزال مستمراً في العمل حتى الآن، وفقاً للإحصائيات المُسَجًلَة في موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية.

ووفقاً لتقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية اليوم عن المطعم، خمس سنوات فقط هي التي تفصل «سوبرينو دي بوتين» عن إتمام ثلاثة قرون كاملة، ذلك أن المطعم قد فتح أبوابه للجمهور لأول مرة في عام 1725.

وثمة شكوك تكتنف قدرة المطعم على إتمام هذه السنوات الخمس في ظل التداعيات الاقتصادية الحادة الناجمة عن تفشي فيروس «كورونا» المُستَجَد، والمعروف أيضاً باسم جائحة «كوفيد-19»، في مختلف أنحاء العالم.

ومن المعروف أن هذه التداعيات عصفت بصناعة المطاعم حول العالم، وأجبرت العديد من المطاعم في مختلف أنحاء العالم على غلق أبوابها، أو على الأقل تسريح عدد ليس بالقليل من عمالتها.

وبرغم أن «سوبرينو دي بوتين» أعاد فتح أبوابه للجمهور في مطلع يوليو الماضي، بعد إغلاق تجاوز ثلاثة أشهر بسبب تداعيات «كوفيد-19»، إلا أن الوضع الآن في المطعم يختلف كليةً عن وضعه قبل تفشي الجائحة، ذلك أن المطعم يخدم الآن 60 ضيفاً فقط، بعد أن كان يستقبل في المعتاد ما لا يقل عن 600 شخص.

وتبقى قدرة المطعم على الاستمرارية مرهونة بعودة عدد رواده إلى مستواه المعتاد أو على الأقل مستوى قريب منه، وليس العُشر كما هو الحال الآن. وبدورها، فإن العودة مرهونة بانحسار خطر «كوفيد-19».

وليست هذه هي الأزمة العنيفة التي واجهها «سوبرينو دي بوتين» على مدى تاريخه الطويل الذي يناهز الثلاثة قرون، فقد سبق له أن اجتاز بسلام أزمة الحرب الأهلية الاسبانية التي اندلعت عام 1936 وانتهت عام 1939.

وترجع تسمية المطعم إلى الطاهي الفرنسي، جان بوتين، الذي أنشأه، وكان آنذاك أقرب إلى حانة منه إلى المطعم. وبدأ المطعم يكتسب شعبية وشهرة تدريجيتين في اسبانيا، ومنها إلى العالم، وتوارثه أفراد أسرة بوتين حتى الآن.

واستقطب المطعم على مر تاريخه شخصيات عالمية بارزة، من أهمها الروائي الأمريكي الأشهر ارنست همنغواي ومواطنه الروائي أيضاً فرنسيس سكوت فيتسجيرالد.

ويقول أنطونيو جونزاليس، المدير العام الحالي للمطعم: «عندما أغلقنا المطعم أثناء الجائحة، شعرنا بالدمار لأنه لم يسبق إغلاقه قبل ذلك. وحتى خلال الحرب الأهلية، أبقى جدي على المطعم مفتوحاً».

وأضاف بقوله: «أتطلع إلى الخروج من الأزمة، وأن أكون أقوى وأفضل. إنها فرصة رائعة للتأمل والتحسين بقدر استطاعتنا».