- تجهيز البنية الأساسية بأحدث الأساليب التكنولوجية للربط الإلكتروني بين كل مواقع الهيئة - تطوير 16 محطة إرشاد لمراقبة حركة الملاحة إلكترونيًّا وإنشاء مركزين للبيانات الرقمية وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة - طلب عبور السفن وخدمة الخطوط الطويلة والترسانات والمناقصات أبرز الخدمات الإلكترونية

عزَّزت هيئة قناة السويس خلال الفترة الماضية جهودها نحو التحوُّل الرقمي، وذلك في إطار خطة الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواكبة التوجه العالمي نحو بناء مجتمع معلومات رقمي متكامل يُسهِّل عملية تبادل البيانات بكفاءة وسرعة ودقة عالية.

وتُسلِّط “أصول مصر” الضوء على ما أنجزته الهيئة نحو التحوُّل الرقمي وتطبيق أحدث الآليات التكنولوجية التي تضمن تنمية العوائد وتقليل النفقات وتعزيز التميز.

التعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل شركة سيسكو وDell EMC

خطة طموحة

قال الفريق أسامة ربيع إن هيئة قناة السويس تمتلك خطة طموحة لميكنة كل المعاملات والخدمات وتطبيق منظومة الشبكة الموحَّدة للربط بين كل مواقع الهيئة في مدن القناة الثلاث بما يعزِّز العوائد الاستثمارية ويُحسِّن إدارة الموارد بشكل عام. وأضاف أن مشروع التحول الرقمي الذي أطلقته الهيئة مؤخرًا يتيح لها تنفيذ المهام والأهداف المطلوبة بكفاءة متناهية، وأهمها تداول المستندات إلكترونيًّا وتطبيقات الأرشفة والتوقيع الإلكتروني، بما سينعكس إيجابيًّا على إدارة موارد الهيئة وترشيد النفقات ودعم منظومة اتخاذ القرار. وفصَّل ربيع محاور تنفيذ استراتيجية ميكنة الخدمات، حيث تتم من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول مشروع الشبكة الموحَّدة الذي يضمن سرعة تداول المعلومات والبيانات بين إدارات الهيئة المختلفة وتأمينها والربط الرقمي بين مختلف مرافق الهيئة ومنشآتها في مدن القناة الثلاث، والثاني إطلاق الهيئة حزمة من الخدمات الإلكترونية على موقعها الرسمي تشمل طلب عبور السفن وتخفيضات الخطوط الطويلة والترسانات، ثم خدمة المناقصات والمزايدات.

وأكد أن المحور الأخير لاستراتيجية ميكنة الخدمات يتمثل في تطوير 16 محطة إرشاد على طول المجرى الملاحي لمراقبة حركة الملاحة لتعمل بشكل إلكتروني وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات.

الخدمات الإلكترونية على الموقع الرسمي

وفنَّد الفريق أسامة ربيع الخدمات التي تم إطلاقها على الموقع الرسمي، فبالنسبة للخدمة الأولى -وهي طلب عبور السفن- فهي تخاطب التوكيلات الملاحية بالأساس، ومن خلال بعض البنود الإلكترونية -التي تشمل دراسة رسوم العبور وتقديرها- وبعد سداد الرسوم تستطيع السفينة العبور دون أي تعاملات يدوية.

وتابع: “ويتم خلال الخدمة الثانية -الخاصة بتخفيضات الخطوط الطويلة- التواصل مع مُلَّاك السفن وشركات الشحن لدراسة أي طلبات للتخفيض والرد عليها إلكترونيًّا، فيما تختص الخدمة الثالثة بالتواصل مع عملاء الترسانات التابعة للهيئة التي تقدِّم عدة خدمات، أبرزها بناء السفن وصيانتها”.

وأوضح: “وتتم الخدمة الأخيرة -وهي المناقصات والمزايدات- إلكترونيًّا بداية من تسجيل المورِّدين أو المقاولين وطرح كراسات الشروط وعقد جلسات استفسارات وفتح المظاريف وتقييم العطاءات الفنية والمالية وإبلاغ المورِّد أو المقاول الفائز”.

تأهيل البنية الأساسية

وأكد أن هيئة قناة السويس نجحت خلال فترة وجيزة في تجهيز البنية الأساسية اللازمة للربط الإلكتروني بين كل مواقع الهيئة بمدن القناة الثلاث وفقًا للتكنولوجيا الأحدث في مجال الاتصالات ونظم المعلومات بما يتيح تنفيذ المهام والأهداف المطلوبة، وقد تكلَّل ذلك بإنشاء مركز البيانات الرقمي الرئيسي بالإسماعيلية، أعقبه المركز الرقمي التبادلي بترسانة بورسعيد البحرية بمدينة بورفؤاد.

ولفت إلى أن تصميم المركزين تم وفقًا للمعايير الدولية المعتمَدة من قبل منظمة UP TIME، وهي المعايير التي تتضمن وجود غرفة تحكُّم لإدارة الشبكة الموحَّدة ومراكز للبيانات وتوفير مصدرين للتيار الكهربائي ومولدات للكهرباء في حالات الطوارئ، فضلًا عن الاعتماد على أحدث الأنظمة العالمية لتبريد مراكز البيانات وتوافر أنظمة للإنذار والإطفاء الذاتي للحريق، وذلك بالتعاون مع شركة SCHNEIDER العالمية.

وأوضح أن تجهيزات مركز البيانات الرقمي الرئيسي تمت بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مثل شركة “سيسكو” المتخصصة في أجهزة الشبكات وشركة Dell EMC المتخصصة في وسائط التخزين، بالإضافة إلى الاعتماد على أقوى البرامج للحماية وتأمين البيانات.

وأشار الفريق إلى أن مركز البيانات الرقمي التبادلي ببورفؤاد أطلق حزمة من الخدمات والتطبيقات الإلكترونية لميكنة المعاملات المختلفة بالهيئة، منها تطبيق البرنامج الزمني لتشغيل كوبري النصر العائم ببورسعيد وغلقه، بالإضافة إلى تصميم دليل التليفونات الرقمي للهيئة وتوزيع خدمات الإنترنت على العاملين من خلال شبكة داخلية. وأضاف أن ترسانة بورسعيد البحرية تستفيد بشكل كامل من العديد من التطبيقات التي تولَّى مركز بورفؤاد الرقمي تطويرها، مثل برنامج “AVEVA” المستخدَم في تصميم أعمال الترسانة، علاوة على إطلاق بوابة إلكترونية لتقديم خدمات الدعم الفني للعاملين، مع ميكنة الدورة المستندية الداخلية ونظام البصمة الإلكترونية وتصميم بريد إلكتروني داخلي لتبادل المراسلات إلكترونيًّا.كما لفت إلى أن الهيئة عَمَدت إلى تفعيل تطبيقات الدفع الإلكتروني لكل محاور العبور التابعة لها من الأنفاق والكباري العائمة والمعدِّيات بمدن القناة الثلاث -وذلك بالتعاون مع البنك الأهلي- تماشيًا مع سياسة الشمول المالي بالدولة والتيسير على المواطنين.