وزير المالية: نستهدف الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن لتلبية احتياجات المواطنين

أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير أنماط العمل الحكومي لبدء عصر جديد يرتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وتوفير الآليات اللازمة للمتابعة والتقييم؛ لضمان تقديم خدمات متميزة للمواطنين.

وأضاف معيط، خلال كلمة ألقها في افتتاح المديرية المالية في بورسعيد، أن أزمة كورونا تتطلب تكاتف كل الجهود الوطنية المخلصة؛ لتحقيق الانضباط المالي، ورفع كفاءة الإنفاق العام.

وأوضح: “وذلك من أجل الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن؛ على النحو الذي يجعل الدولة أكثر قدرة على تلبية احتياجات المواطنين، والارتقاء بمستوى معيشتهم، وجودة الخدمات المقدمة إليهم، وزيادة أوجه الإنفاق على التنمية البشرية بمحوريها: الصحة والتعليم، في ظل تبنى الدولة لنظام تعليمي جديد يُنمي ملكات الإبداع والابتكار، إضافة إلى المشروع القومي لإصلاح المنظومة الصحية بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل”.

أضاف الوزير أن تحديث وميكنة منظومة العمل بالمديريات المالية، يعد أحد مفردات المشروع القومي لتطوير ورقمنة أنماط العمل الحكومي فى إطار الانتقال إلى «مصر الرقمية»؛ بما يتسق مع جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ولفت إلى ضرورة أن تسهم الميكنة وغيرها من إجراءات تحسين بيئة العمل في تحقيق رضاء المواطنين عن مستوى الخدمة؛ باعتباره الهدف المنشود من وراء أى تطوير، وأن تساعد أيضًا في إرساء دعائم الشفافية والحيادية والنزاهة وتكافؤ الفرص بين متلقي الخدمة.

أشار معيط إلى أن هناك برنامجًا طموحًا لميكنة منظومة العمل بدواوين المحافظات، يشمل ميكنة إدارات شئون العاملين، وحسابات المخازن والإيرادات، استكمالاً لما نفذته وزارة المالية من تجارب رقمية ناجحة بخبرات وطنية مثل نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «Gfmis».

وأوضح أن هذا النظام أسهم في توفير بيانات لحظية دقيقة عن أداء تنفيذ كل موازنات الهيئات والوحدات التابعة لكل وزير أو محافظ أو رئيس جامعة؛ بما يضمن اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، ومتابعة موقف الصرف الفعلى لكل مشروع استثماري بكل هيئة موازنية على حدة، إضافة إلى نظام حساب الخزانة الموحد «TSA»، ومنظومة الدفع الإلكتروني «GPS»، ومنظومة ماكينات التحصيل الإلكتروني «POS».

ووجَّه وزير المالية بتعزيز الاهتمام بتدريب العاملين وفق أحدث الخبرات الدولية؛ باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية البشرية التي تعد أكبر ضمانة للارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق الجودة الشاملة بمختلف القطاعات والمصالح بوزارة المالية.

وأكد معيط ضرورة أن تكون محنة كورونا منحة لتعزيز التنمية البشرية بوزارة المالية، من خلال تعزيز مسار «التدريب عن بعد» باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية؛ لما فيه من توفير للوقت والجهد، وتحقيقًا لمقتضيات السلامة والصحة العامة، وتقليلاً للتجمعات؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومن جانبه، قال عماد عواد، رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، إنه تمت ميكنة نُظم العمل بشكل كامل بالمقر الجديد للمديرية المالية ببورسعيد، وفق أحدث التقنيات التكنولوجية؛ بما يضمن رفع كفاءة الأداء وتوفير الوقت والجهد؛ ليكون هذا المقر نموذجًا لتطوير بيئة العمل والتحول الرقمي.

وأضاف أن رفع كفاءة مباني المديريات المالية تستهدف الإسهام فى تهيئة بيئة عمل جاذبة، تساعد على الارتقاء بمستوى الأداء على النحو الذي يساعد في توجيه النفقات إلى المسارات المحددة بالتعاون مع الجهات الإدارية؛ لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، على ضوء رؤية «مصر 2030».